DoN't LeAvE Me AlOnE
اسعد امراه فى العالم 4 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا اسعد امراه فى العالم 4 829894
ادارة المنتدي اسعد امراه فى العالم 4 103798
DoN't LeAvE Me AlOnE
اسعد امراه فى العالم 4 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا اسعد امراه فى العالم 4 829894
ادارة المنتدي اسعد امراه فى العالم 4 103798
DoN't LeAvE Me AlOnE
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


CoMe BaCk To Me I NeEd YoU مرحبا بك يا {زائر}.
 
الرئيسيةاستمع للقرآنأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اسعد امراه فى العالم 4

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
OsaMa
EAGLE
EAGLE
OsaMa


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 75

نقاط : 180

تاريخ التسجيل : 23/10/2009

الموقع : osama_lion97@yahoo.com


اسعد امراه فى العالم 4 Empty
مُساهمةموضوع: اسعد امراه فى العالم 4   اسعد امراه فى العالم 4 Emptyالخميس نوفمبر 19, 2009 12:13 pm

اللؤلؤة الأولى : تذكري الدموع
المسفوحة والقلوب المجروحة






ألم
تر أن الليل لما تكاملت غياهبُه جاء الصباحُ بنوره






قال أحد الأدباء :


إن كنتِ تعلمين أنكِ أخذت على الدهر عهداً أن
يكون لكِ كما تريدين في جميع شؤونك وأطوارك وألا يعطيك إلا ما تحبين وتشتهين ،
فجدير بكِ أن تطلقي لنفسك في سبيل الحزن عنانها كلما فاتك مأرب واستعصى عليك مطلب
، وأن كنتِ تعلمين أخلاق الأيام في أخذها وردها ، وعطائها ومنعها ، وأنها لا تنام
عن منحة تمنحها حتى تكرَّ عليها راجعة فتستردها ، وأن هذه سنتها وتلك خلتها في
جميع أبناء آدم ، سواء في ذلك ساكن القصور وساكن الأكواخ ، ومن يطأ بنعله هام
الجوزاء ومن ينام على بساط الغبراء ، فخفضي من حزنك ، وكفكفي من دمعك ، فما أنت
بأول إنسانة أصابها سهم الزمان ، وما مصابك بأول بدعة طريفة في جريدة المصائب
والأحزان .





إشراقة : انقطعي عن تأمل الذنب ، وتأملي
الصفة الحسنة التي ستضعينها مكانه .







أسعد
امرأة في العالم
اللآليء









ومضة : بالبلاء يُستخرج الدعاء





اللؤلؤة الثانية : هؤلاء ليسوا
في سعادة !






اشتدي
أزمةُ تنفرجـــي قد آذن ليلُـك بالبلجِ






لا تنظري لأهل الترف وأهل البذخ والإسراف في
الحياة ، فإنَّ واقعهم يُرثى له ولا يفرح به ، فإنَّ أناساً كان همهم الإسراف على
أنفسهم وملذاتهم وشهواتهم ، واستفراغ الجهد في طلب المتعة ، ومطاردة اللذة ، سواءً
كانت حلالاً أو حراماً ، وهؤلاء ليسوا في سعادة ، إنما هم في ضَنْكٍ وفي همٍّ وهم
غمٍّ ، لأنَّ كلَّ من انحرف عن منهج الله ، وكلَّ من ارتكب معاصي الله ، فلن يجد
السعادة أبداً ، فلا تظني أن أهل الترف والبذخ والإسراف في نعيم وفي سرور ، لا .!،
إنَّ بعض الفقيرات الساكنات في بيوت الأكواخ والطين أسعدُ حالاً من أولئك الذين
ينامون على ريش النعام ، وعلى الديباج والحرير ، وفي القصور المخملية ؛ لأنَّ
الفقيرة المؤمنة العابدة الزاهدة أسعدُ حالاً من المنحرفةِ الصادةِ عن منهج الله .






إشراقة : إن السعادة موجودةُ فيكِ ،
ولهذا يجب أن توجِّهي جهودك إلى نفسكِ







أسعد
امرأة في العالم اللآليء









ومضة : فاعلم أنه لا إله إلا الله





اللؤلؤة الثالثة : الطريق إلى
الله أحسن الطرق






ربما
تجزعُ النفوسُ لأمرٍ ولها فرجةٌ كحلِّ العقالِ






ما السعادة ؟ هل السعادة في المال ؟ أم في
الجاه والنسب ؟ إجابات متعددة ... ولكن دعينا ننظر إلى سعادة هذه المرأة :





اختلف رجل مع زوجته ... فقال : لأشقينكِ ،
فقالت الزوجة في هدوء : لا تستطيع ، فقال لها : كيف ذلك ؟ قالت : لو كانت السعادة
في مال لحرمتني منه ، أو في حلي لمنعتها عني ، ولكن لا شيء تمتلكه أنت ولا الناس ،
إني أجد سعادتي في إيماني ، وإيماني في قلبي ، وقلبي لا سلطان لأحد عليه إلا ربي .





هذه هي السعادة الحقيقية .. سعادة الإيمان ،
ولا يشعر بهذه السعادة إلا من تغلغل حبُّ الله في قلبه .. ونفسه .. وفكره ، فالذي
يملك السعادة –حقيقة- هو الواحد الأحد ، فاطلبي السعادة من بطاعته U .


إن الطريق الوحيد لكسب السعادة إنما هو في
التعرف على الدين الصحيح الذي بُعث به رسول الله r ، فمن عرف هذا الطريق فليس يضره أن ينام في كوخ ، أو يتوسد الرصيف
، أو يكتفي بكسرة خبز ، ليكون أسعد إنسان في العالم ، أما من ضلَّ عن هذا الطريق
فعمره أحزان ، وماله حرمان ، وعلمه خسران ، وعاقبته خذلان .





إشراقة : إننا نحتاج إلى المال لنعيش ،
ولكنَّ هذا لا



يعني أننا يجب علينا أن نعيش
لأجل المال .







أسعد
امرأة في العالم
اللآليء









ومضة : اللهم إني أسألك العفو
والعافية






اللؤلؤة الرابعة : إذا ضاقت
الدروبُ فعليكِ بعلاَّم الغيوبِ






إذا
ضـــاق بك الأمرُ ففكرْ في أ لم نشرحْ






قال ابن الجوزي :


(( ضاق بي أمر أوجب غماً لازماً دائماً ، وأخذت
أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة ، وبكل وجه ، فما رأيت طريقاً
للخلاص .. فعرضتْ لي هذه الآية : ]وَمَنْ
يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً[ ، فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم ، فما كان إلا أن هممت
بتحقيق التقوى فوجدتُ المخرج ... )) .





قلتُ :
التقوى عند العقلاء هي سبب كل خير ، فما وقع عقاب إلا بذنب ، وما رفع إلا بتوبة ،
فالكدر والحزن والنكد إنما هو جزاءٌ على أفعالٍ قمتِ بها ، من تقصير في الصلاة ،
أو غيبةٍ لمسلمة، أو تهاونٍ في حجاب ، أو ارتكابِ محرَّم . إن من يخالف منهج الله
لا بد أن يدفع ثمن تقصيره ، وأن يسدد فاتورة إهماله ، فالذي خلق السعادة هو الرحمن
الرحيم فكيف تطلب السعادة من غيره ؟ ولو كان الناس يملكون السعادة لما بقي في
الأرض محروم ولا محزون ولا مهموم .





إشراقة : أبعدي عن تفكيركِ كلَّ وضيعةٍ
يائسةٍ وجودها ،



وركِّزي على النجاح ، عندها لا
يمكن أن تخفقي .







أسعد
امرأة في العالم
اللآليء









ومضة : أنا عند ظنِّ عبدي بي





اللؤلؤة الخامسة : اجعلي كل
يوم عمراً جديداً






إذا
غامرت في شرفٍ مرومٍ فلا تقنع بما دون النجوم






إن البعد عن الله لن يثمر إلا علقماً ، ومواهب
الذكاء والقوة والجمال والمعرفة تتحول كلها إلى نقم ومصائب عندما تعرى عن توفيق
الله وتُحرم من بركته ، ولذلك يخوف الله الناس عقبى هذا الاستيحاش منه ، والذهول
عنه .





قد تكون سائراً في طريقك فتقبل عليك سيارة تنهب
الأرض نهباً وتشعر كأنها موشكة على تحطيم بدنك وإتلاف حياتك ، فلا ترى بدّاً من
التماس النجاة وسرعة الهرب ... إن الله يريد إشعار عباده تعرضهم لمثل هذه المعاطف
والحتوف إذا هم صدفوا عنه ، ويوصيهم أن يلتمسوا النجاة – على عجل – عنده وحده : ]فَفِرُّوا
إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ * وَلا تَجْعَلُوا مَعَ
اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ[





وهي عودة تتطلب أن يجدد الإنسان نفسه ، وأن
يعيد تنظيم حياته ، وأن يستأنف مع ربه علاقة أفضل ، وعملاً أكمل ، وعهداً يترجمه
بهذا الدعاء : (( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على
عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوءُ لك بنعمتك عليّ ، وأبوء
بذنبي ، فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ))
.





إشراقة : إذا أخفقت في عملٍ من أعمالك
عليكِ إلا تستسلمي لليأس ،



ولا تقلقي ولا
يساوركِ الشكُّ في أن حلاً سيأتي .







أسعد
امرأة في العالم اللآليء









ومضة : وتبسمكِ في وجه أختكِ صدقة





اللؤلؤة السادسة : النساء نجوم
السماء وكواكب الظلماء






وإن
ألمت صروفُ دهرٍ فاستعنِ الواحدَ القديرا






المرأة المسلمة الصالحة هي التي تحسن معاشرة
زوجها وتطيعه بعد طاعة ربها ، وقد أثنى رسول الله r على هذه المرأة ، وجعلها المرأة المثالية التي ينبغي على الرجل أن
يظفر بها ، فعندما سُئل r : أي النساء خير ؟ قال : (( التي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ،
ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره )) .





ولما نزل قول الله U : ]وَالَّذِينَ
يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ [انطلق عمر ، واتبعه ثوبان رضي
الله عنهما ، فأتى عمر النبي r فقال : يا نبي الله ، إنه قد كبر على أصحابك هذه الآية ! فقال
النبي r : (( ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء : المرأة الصالحة ؛ التي
إذا نظر إليها سرته ، وإذا أمرها أطاعته ، وإذا غاب عنها حفظته )) .






وقد قرن رسول الله دخول المرأة الجنة برضا
زوجها ، فعن أم سلمة رضي الله عنها قال : قال رسول الله r : (( أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة )) .
فكوني تلك المرأة تسعدي .





إشراقة : هناك مكانٌ في الصف الأول ،
بشرط أن تضعي في كلِّ



ما تعملين
مزيداً من الإتقان والكمال .







أسعد
امرأة في العالم
اللآليء









ومضة : أتاكِ السرور لأن الفلك
يدور






اللؤلؤة السابعة : الموت ولا
الحرام






ولا
تجزعْ وإن أعسرت يوماً فقد أيسرت في الزمن الطويل ِ






في الحديث الذي رواه عبد الله بن عمر بن الخطاب
– رضي الله عنهما – في النفر الثلاثة الذين باتوا في الغار ، فانحدرت صخرة من
الجبل فسدّت عليهم الغار ، فتوسلوا إلى الله تعالى أن ينجيهم فذكروا صالح أعمالهم
، يقول الثاني منهم : (( اللهم إنه كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إليّ – وفي
رواية – كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء ، فأردتها على نفسها ، فامتنعت مني
حتى ألمّت بها سنة من السنين ، فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تُخلّي
بيني وبين نفسها ، ففعلت ، حتى إذا قدرت عليها – وفي رواية – فلما قعدت بين رجليها
قالت : اتق الله ، ولا تفض الخاتم إلا بحقه ...)) ، فهذه الفتات كانت تقية ولم
تمكنه من نفسها ابتداءً ، فلما ضعفت لفقرها اضطرت إلى ما طلب ، وذكّرته بالله
تعالى وتقواه ، وهزت فيه المشاعر الإيمانية وأن عليه – إن أرادها – أن يتزوجها
حلالاً ولا يقع عليها زنا ، فارعوى وتاب إلى الله تعالى ، وكان ذلك سبباً في
انفراج شيء من الصخرة يوم سدت باب الغار .





إشراقة :تعلّمي أن تتعايشي مع الخوفِ
وسوف يتلاشى .










أسعد
امرأة في العالم
اللآليء









ومضة : حياتك من صنع أفكارك





اللؤلؤة الثامنة : آيات وإشراقاتٌ





إني
رأيتُ – وفي الأيام تجربة - للصبرِ عاقبةً محمودةَ الأثرِ









قال تعالى : ] ) سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً[ .


قال تعالى : ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا
وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[ .


قال تعالى : ] وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ
مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ[ .


قال تعالى : ]وَهُوَ
الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ [ .


قال تعالى : ] إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ[.


قال تعالى عن نداء ذي النون : ] لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ
الظَّالِمِينَ[ .





هذا هو القرآن يناديكِ أن تسعدي وتطمئني ، وأن
تثقي بربك ، وأن ينشرح صدرك لوعد الله الحق ، فالله لم يخلق الخلق ليعذبهم ، إنما
ليمحِّصهم ويهذِّبهم ويؤدبهم ، والله أرحم بالإنسان من أمة وأبيه ، فاطلبي الرحمة
والأنس والرضا من الله – جل في علاه - ، وذلك بذكره وشكره وتلاوة كتابه ، واتباع
رسوله r .





إشراقة : استعدي لاستقبال الأسوأ ،
وستكون هديتُكِ الشعور بالتحسن .







أسعد
امرأة في العالم
اللآليء









ومضة : يكفي المرأة أن أم محمد r امرأةٌ





اللؤلؤة التاسعة : معرفةُ
الرحمنِ تُذهب الأحزان






إذا
صحَّ منك الودُّ فالكلُّ هيِّنٌ وكلُّ الذي فوق التراب ترابِ









الله ...
أجود الأجودين وأكرم الأكرمين ، أعطى عبده قبل أن يسأله فوق ما يؤمله ، يشكر
القليل من العمل ويُنميه ، ويغفر الكثير من الزلل ويمحوه ، يسأله من في السموات
والأرض كل يوم هو في شأن ، لا يشغله سمع عن سمع ، ولا تغلطه كثرة المسائل ، ولا
يتبرم بإلحاح الملحين ، بل يحب الملحين في الدعاء ، ويحب أن يُسأل ، ويغضب إذا لم
يُسأل ، يستحي من عبده حيث لا يستحي العبد منه ، ويستره حيث لا يستر نفسه ، ويرحمه
حيث لا يرحم نفسه ، وكيف لا تحب القلوب من لا يأتي بالحسنات إلا هو ، ولا يذهب
بالسيئات إلا هو ، ولا يجيب الدعوات ، ويقيل العثرات ، ويغفر الخطيئات ، ويستر
العورات ، ويكشف الكربات ، ويغيث اللهفات ، وينيل الهبات سواه ؟





الله ...
أوسع من أعطى وأرحم من استرحم ، وأكرم من قُصد ، وأعز من التجئ إليه ، وأكفى من
توكل العبد عليه ، أرحم بعبده من الوالدة بولدها ، وأشد فرحاً بتوبة التائب من
الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض المهلكة إذا يئس من الحياة ثم
وجدها .





إشراقة :ليكن قرارُكِ بمحاولة بلوغ
السعادة تجربةً سارةً في حدِّ ذاتها .







أسعد
امرأة في العالم
اللآليء









ومضة : وضرب الله مثلاً للذين
آمنوا امرأة فرعون






اللؤلؤة العاشرة : اليوم المبارك





واصبـرْ
إذا خطـبٌ دهـى يـأتِ الإلــهُ بالفـرجْ









جربي إذا
صليتِ الفجرَ أن تجلسي جلسةً خاشعة ، وتستقبلي القبلة دقائق أو ربع ساعة ، وتكثري
من الذكر والدعاء ، اسألي الله يوماً جميلاً ، يوماً طيِّباً مباركاً فيه ، يوماً
سعيداً ، يوماً فيه نجاحٌ وصلاحٌ وفلاح ، يوماً بلا نكباتٍ ولا أزماتٍ ولا مشكلات
، يوماً رزقه رغد ، وخيرُه وافر ، وستُره عميم ، يوماً لا كدر فيه ولا همَّ ولا
غمَّ ، فمن عند الله يُسأل السرور ، ومن عنده يُسأل الرزق ، ويُطلب باستعدادك لهذا
اليوم الطيِّب المبارك النافع .





ومما يوصى به إذا كنت تزاولين العمل ، أو كنتِ
جالسةً أن تسمعي شيئاً من كتاب الله ، من شريطٍ مسجَّلٍ ، أو من مذياعٍ من قارئٍ
مخبتٍ خاشع ، جميلِ الصوت ، يُسمعكِ آياتِ الله U في كتابه ، فتنصتين لها ، وتخشعين عند سماعها ، فتغسل ما في قلبكِ
من كدرٍ وشكٍّ وشُبَه ، وتعودين أحسن حالاً وبالاً ، وأشرح صدراً من ذي قبل .





إشراقة : لا تهتمِّي بالأشياء التي
تعجزين عن أدائها ، بدلاً من ذلك أمضي



الوقت محاولةً تحسين
الأشياءِ التي تستطيعين ، تحسينها .









أسعد
امرأة في العالم
الدُّرر









ومضة : ألا إن نصر الله قريب





الدرة الأولي : المرأةُ
الرشيدةُ هي الحياة السعيدة






عسى
فرجٌ يأتي به الله إنه له كل يوم في خليقته أمرُ






يجب على المرأة أن تحسن استقبال زوجها .. حين
يعود إليها ، فلا تضيق إذا وجدته ضائقاً أو متعباً ، بل العكس تهرع إليه وتلبي
طلباته مهما كانت ، دون أن تسأله عن سبب ضيقه أو تعبه فور عودته إلى بيته ، فإذا
ما استقر وخلع ثيابه التي يخرج بها ولبس ثياب البيت ، فقد يبادر هو إلى الإفضاء
لها بسبب كدره وإذا لم يبادر هو بإخبارها فلا بأس من أن تسأله ولكن بلهجة تشعره
فيها بانشغالها عليه وقلقها بشأن حاله التي عاد عليها .





وإذا وجدت الزوجة أن في إمكانها أن تساعد زوجها
في حل المشكلة التي سببت له الضيق فلتبادر إلى ذلك ، فإنها إن فعلت ستخفف كثيراً
عن زوجها ... سيشعر الزوج بعد هذا أن في بيته جوهرة ثمينة ، بل أثمن من جواهر
الدنيا جميعها ...





إشراقة : لا تبتئسي على عملٍ لم تُكمليه
، يجب أن تعرفي أن عمل الكبار لا ينتهي !





أسعد
امرأة في العالم
الدُّرر









ومضة : إن الله إذا أحبَّ قوماً
ابتلاهم






الدرة الثانية : اعمري هذا
اليوم فقط






ولا
يحسبون الخير لا شرَّ بعده ولا يحسبون الشرَّّ ضربة لازبِ









يقول أحد السعداء :


(( اليوم الجميل هو الذي نملك فيه دنيانا ولا
تملكنا فيه ، وهو اليوم الذي نقود فيه شهواتنا ولذاتنا ولا ننقاد لها صاغرين أو
طائعين .


ومن هذه الأيام ما أذكره ولا أنساه :


فكل يوم ظفرت فيه بنفسي وخرجتُ فيه من محنة
الشك فيما أستطيع وما أستطيع فهو يوم جميل بالغ الجمال .


جميل ذلك اليوم
الذي ترددت فيه بين ثناء الناس وبين عمل لا يثني عليه أحد ولا يعلمه أحد ، فألقيت
بالثناء عن ظهر يدي ، وارتضيت العمل الذي أذكره ما حييت ولم يسمع به إنسان .


جميل ذلك اليوم
الذي كاد يحشو جيوبي بالماء ويفرغ ضميري من الكرامة ، فآثرت فيه فراغ اليدين على
فراغ الضمير .


هذه الأيام جميلة ،
وأجمل ما فيها أن نصيبي منها جدُّ قليل ، إلا أن يكون النصيب عرفاني باقتدار نفسي
على ما عملت ، فهو إذن كثير بحمد الله ...))





إشراقة : كوني سعيدةً بما في يدكِ
قانعةً راضيةً بما قسمه الله لكِ ، ودعيكِ



من أحلام اليقظة التي لا
تتناسب مع جهدكِ أو إمكانياتك .





أسعد
امرأة في العالم
الدُّرر









ومضة : عفا الله عما سلف





الدَّرة الثالثة : اتركي
الشعور بأنكِ مضطهدة






انعمْ
ولَذَّ فللأمورِ أواخرُ أبداً كما كانت لهنَّ أوائلُ









إنها صفة رائعة تساعد على دحر القلق وعلى
النجاح في الحياة بشكل عام ، وعلى الاحتفاظ بالصداقات والسعادة مع العائلة ، لأن
صاحب الأفق الواسع يفهم طبائع الناس ، ويقدر المتغيرات ، ويضع موضع الآخرين ،
ويقدر الظروف ما خفي منها وما بان .





وبالنسبة لموضوع القلق بالذات فإنَّ صاحب الأفق
الواسع يتفهم الأمور ، ويعلم حين يصاب بمشكلة ، أو لا يتحقق له ما يريد ، أن هذه
طبيعة الحياة وأنه " ما عليها مستريح " وأن الإنسان قد يكره أمراً ويكون
فيه الخير ، وقد يفرح بأمر فيكون فيه الشر ، وأن الخير فيما اختاره الله U .





صاحب الأفق الواسع يحس أنه جزء من هذا الكون
الواسع ، وأن له نصيبه من الآلام والأحزان ومن السعادة أيضاً ، فلا يفاجأ ولا
ينفجع ، وهو فوق هذا وذاك لا يحسن بعقدة الاضطهاد التي يحس بها صاحب الأفق الضيق ،
الذي يظن أن هذا الشر أو تلك المشكلة قد أصابته وحده ، أو أن الناس يضطهدونه ، أو
أن حظه سيئ دائماً ، صاحب الأفق الواسع لا يحس بشيء من هذه المشاعر ، وإنما هو
يدرك طبيعة الحياة ، ويعلم أنه جزء منها ، فيرضى بها بعد أن يبذل جهده كله في سبيل
تحقيق الأفضل .





إشراقة : اسعدي الآن وليس غداً .




أسعد
امرأة في العالم
الدُّرر









ومضة : سلامّ عليكم بما صبرتم





الدَّرة الرابعة : ما ألذَّ
النجاح بعد المشقة






الغمــرات
ثـم ينجلينـا ثمـتَ يـذهبن ولا يجينــا









يقول أحد الناجحين :


وُلدتُ فقيراً ولازمتني الفاقة مذ كنت في المهد
، ولقد ذقت مرارة سؤال أمي قطعة من الخبز في حين أنه ليس لديها شيء تعطيه ولا كسرة
من الخبز الجاف ، وتركت البيت في العاشرة من عمري ، واستُخدمت في الحادية عشرة ،
وكنت أدرس شهراً في كل سنة ، وبعد إحدى عشرة سنة من العمل الشاق كان لديّ زوج
ثيران وستة خراف أكسبتني أربعةً وثمانين دولاراً ، ولم أنفق في عمري فلساً واحداً
على ملذاتي ، بل كنت أوفر كل درهم أحصِّله من يوم نشأت إلى أن بلغت الحادية
والعشرين من العمر .. وقد ذقتُ طعم التعب المضني حقاً ، وعرفتُ السفر أميالاً
عديدة لسؤال إخواني من الشر كي يسمحوا لي بعملٍ أعيش منه ، وقد ذهبت في الشهر
الأول بعد بلوغي الواحدة والعشرين إلى الغابات سائقاً عربةً تجرها الثيران لأقطّع
حطباً ، وكنت أنهض كل يوم قبل الفجر وأظل مُكِبّاً على عملي الصعب إلى ما بعد
الغسق لأقبض ستة دولاراتٍ في نهاية الشهر ، فكان كل واحد من تلك الدولارات الستة
يظهر لي كأنه البدر في جنح الدجى!ّ ..





إشراقة : إذا كنتِ قد ارتكبتِ أخطاءً في
الماضي ، تعلمي منها ،



ثم دعيها
تذهب بعد أن تأخذي منها العبرة





أسعد
امرأة في العالم
الدُّرر









ومضة : قل الله ينجِّيكم منها ومن
كل كرب






الدَّرة الخامسة: سوف تتأقلمين
مع وضعكِ






غريبٌ
من الخلاًن في كلِّ بلدةٍ إذا عظُمَ المطلوبُ قلَّ
المساعدُ









أعرف رجلاً قُطعت قدمه في جراحة أجريت له ،
فذهبت إليه لأواسيه ، وكان عاقلاً عالماً ، وعزمت أن أقول له : إن الأمة لا تنتظر
منك أن تكون عدّاءً ماهراً ، ولا مصارعاً غالباً ، إنما تنتظر منك الرأي السديد
والفكر النيّر ، وقد بقي هذا عندك ولله الحمد .





وعندما عُدته قال لي : الحمد لله ، لقد صحبتني
رجلي هذه عشرات السنين صحبة حسنة ، وفي سلامة الدين ما يُرضي الفؤاد .





يقول أحد الحكماء : إن طمأنينة الذهن لا تتأتى
إلا مع التسليم بأسوأ الفروض ، ومرجع ذلك – من الناحية النفسية – أن التسليم يحرر
النشاط من قيوده .... ثم قال : ومع ذلك فإن الألوف المؤلفة من الناس قد
يحطمون حياتهم في سورة غضب لأنهم يرفضون التسليم بالواقع المر ، ويرفضون إنقاذ ما
يمكن إنقاذه ، وبدلاً من أن يحاولوا بناء آمالهم من جديد يخوضون معركة مريرة مع
الماضي ، وينساقون مع القلق الذي لا طائل تحته .





إنًَّ التحسر على الماضي الفاشل ، والبكاء
المجهد على ما وقع فيه من آلام وهزائم هو – في نظر الإسلام – بعض مظاهر الكفر
بالله والسخط على قدره .





إشراقة : الإحباطُ هو ألدُّ أعدائكِ ،
إنه قادرٌ على تدمير الطمأنينة





أسعد
امرأة في العالم
الدُّرر









ومضة : وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً





الدَّرة السادسة : وصايا
سديدةٌ من أمِّ رشيدة






فكم
رأينا أخا هُمومٍ أعقب من بعدها سرورا









هناك وصية جامعة من خير الوصايا المأثورة عن
نساء العرب ، وهي وصية أمامة بنت الحارث لابنتها أم إياس بنت عوف ليلة زفافها ،
ومما أوصتها به قولها :





(( أي بنية : إنك فارقت الجو الذي منه خرجتِ ،
وخلَّفتِ العيشَّ الذي فيه درجت ، ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة
حاجتهما إليها كنتِ أغنى الناس عنه ، ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال .





أما الأولى والثانية ،
فالخضوع له بالقناعة ، وحسن السمع له والطاعة .





وأما الثالثة والرابعة ،
فالتفقد لمواضع عينه وأنفه ، فلا تقع عينه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب
ريح ! .





وأما الخامسة والسادسة،
فالتفقد لوقت نومه وطعامه، فإنَّ تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم ومغضبة!.





وأما السابعة والثامنة ،
فالاحتراس بماله والإرعاء على حشمه وعياله ، وملاك الأمر في المال حسن التقدير ،
وفي العيال حسن التدبير .





وأما
التاسعة والعاشرة ،
فلا تعصي له أمراً ، ولا
تُفشي له سراً ، فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره ، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره ،
ثم إياك والفرح بين يديه إن كان حزيناً ، والكآبة بين يديه إن كان فرحاً ! )).





إشراقة : سعادتُكِ ليست وقفاً على شخص
آخر ، إنها في يدكِ أنتِ







أسعد
امرأة في العالم
الدُّرر









ومضة : غداً تشرق الشمسُ وتسعد
النفس






الدَّرة السابعة : جادتْ
بنفسها فأرضتْ ربها






ولا
تيأسْ فإنَّ اليأس كفرٌ لعلَّ
الله يغني عن قليلِ









هل سمعت عن
المرأة الجهنية التي زلَّت فوقعت في الزنا ، ثم ذكرت الله فتابت وأنابت ، وجاءت
إلى الرسولr تريد أن يرجمها فيطهرها ؟! لقد جاءته حبلى من الزنا ، فقالت : يا
رسول الله إني أصبتُ حدّاً فأقمه عليّ ، فدعا النبي r وليَّها فقال : أحسن إليها ، فإذا وَضعَت فأتني ، ففعل ، فأمر بها
النبي r ، فشُدَّت عليها ثيابها ، ثم أمر بها فرُجمت ، ثم صلَّى عليها ،
فقال له عمر : تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت ؟! ، قال : لقد تابت توبةً ، لو
قُسِّمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم ، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله U ؟ .





إنها دفعة إيمانية قوية دفعتها إلى التطهر ،
واختيار الآجلة على العاجلة ، ولو لم تكن ذات إيمان قوي ما آثرت الموت رجماً ،
ولعل قائلاً يقول : فلماذا زنت وهل يفعل ذلك إلا ضعيف الإيمان ؟! ، الجواب : أنه
قد يضعف الإنسان فيقع في المحضور لأنه خُلق من ضعف ، ويزل لأنه خُلق من عجل ،
ويضِلُّ لحظةً لأنه ناقص ، لكن بذرة الإيمان حين تنمو في قلبه شجرةً باسقةً وارفة
الضلال تُظهر معدنه الأصيل ، ويقينه المتين ، وهذا ما جعل هذه المرأة تسرع إلى
رسول الله r تسأله أن يطهرها ، وجادت بروحها ابتغاء مرضاة الله ورحمته وغفرانه
.





إشراقة : لا تكوني متشكيةً مزمنةً ، أو
بالهواية !










أسعد
امرأة في العالم
الدُّرر









ومضة : اشتدي أزمة تنفرجي





الدَّرة الثامنة : حفظتْ الله
فحفظها






ولا
عار إن زالت عن المرء نعمةٌ ولكنَّ عاراً أن يزول التجمُّلُ









حُكي أن امرأة حسنة الوجه كثيرة المال تأخرت في
دارها هي ووصيفاتها وجواريها عن الهروب حين الوقعة بالإسكندرية ، فدخلت الإفرنج
إليها بأيديهم السيوف المسلولة ، فقال لها أحدهم : أين المال ؟


فقالت – وهي فزعة - : المال في هذا الصناديق
التي هي داخل هذا البيت ، وأشارت إلى بيت بالمجلس التي هي به ، وصارت ترعد من
الخوف .





فقال أحدهم لها : لا تخافي ، فأنتِ تكونين عندي
، وفي مالي وخيري ترتعين ، ففهمت عنه أنه أحبها ويريدها لنفسه ، فمالت إليه ،
وقالت لك بكلام خفي : أريد أن أدخل بيت الخلاء ، ورقَّقت له القول.





ففهم عنها أنها أرادته ، وأشار إليها أن تمضي
لقضاء حاجتها ، فمضت واشتغلوا بنهب الصناديق ، فخرجت المرأة من باب دارها ، ودخلت
مخزناً غلساً مملوءاً تبناً بزقاق دارها ، فحفرت في التبن حفرة واندفنت بها ،
فطلبتها الإفرنج بعد نهبهم لدارها فلم يجدوها ، فاشتغلوا بحمل النهب ، ومضوا ،
فسلمتْ المرأة من الأسر بحيلتها تلك ، وكذلك وصيفاتها وجواريها سلمْنَ من الأسْر
بصعودهنَّ سطح الدار .


فقالت المرأة عند ذلك سلامة الدين والعرض خير
من المال الذي لم يدخر عند ذوي المروءات إلا لغرض مثل هذا ، لأن الفقر خير من
الأسر والافتتانِ بتغيير الدين بالقهر





إشراقة : تقبلي حقيقةٌ لا مفرَّ منها ،
وهي أنكِ ستصادفين دائماً في الدنيا أموراً



لا تستطيعين تغييرها ، وإنما
تستطيعين التعامل معها بالصبر والإيمان .







أسعد
امرأة في العالم
الدُّرر









ومضة : الأمُّ مصنعُ الرجالِ
ومعدنُ الأبطالِ






الدَّرة التاسعة : ماءُ
التوبةِ أطهرُ ماءٍ






افرحي
بالحياة فهي جميلة واجعليها
بكل خير خميلة









الله .... يحب التوابين ،
ويحب المتطهرين ، بل يفرح بتوبة عبده إليه أعظم من فرحة إنسان كان بأرض فلاة ومعه
راحلته عليها طعامه وشرابه ، فانفلتت منه ، فأيس منها ، فجلس إلى جذع شجرة ينتظر
الموت ، فأخذته إغفاءة ثم أفاق ، فإذا بها واقفة عند رأسه ، وعليها طعامه وشرابه ،
فقام إليها ، وأمسك بزمامها ثم صاح من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك !..
فسبحانه ما أعظمه وأرحمه ، يفرح بتوبة عبده ليفوز بجنانه ، ويحظى برضوان ، وهو –
جل وعلا – ينادي عباده المؤمنين بقوله : ]وَتُوبُوا
إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[ .





فالتوبة غسل القلب بماء الدموع وحرقة الندم ،
فهي حرقة في الفؤاد ، ولوعة في النفس ، وانكسارٌ في الخاطر ، ودمعة في العين ،
إنها مبدأ طريق السالكين ، ورأس مال الفائزين ، وأول أقدام المريدين ، ومفتاح
استقامة المائلين ، التائب يضرع ويتضرّع ، ويهتف ويبكي ؛ إذا هدأ العباد لم يهدأ
فؤاده ، وإن سكن الخلق لم يسكن خوفه ، وإذا استراحت الخليقة لم يفتر حنين قلبه ،
وقام بين يدي ربه بقلبه المحزون ، وفؤاده المغموم منكساً رأسه ، ومقشعراً جلده ،
إذا تذكر عظيم ذنوبه وكثير خطئه ، هاجت عليه أحزانه ، واشتعلت حرقات فؤاده ، وأسبل
دمعه ؛ فأنفاسه متوهّجة ، وزفراته بحرق فؤاده متصلة ، قد ضمر نفسه للسباق غداً ،
وتخفف من الدنيا لسرعة الممر على جسر جهنم .






إشراقة : فكِّري بطريقةٍ إيجابيةٍ
متفائلةٍ ، فإذا ساءت الأمورُ في يومٍ ما



كان ذلك مقدمةً لمجيء يومٍ آخر
قريب ، كله بهجة وسرور .







أسعد
امرأة في العالم
الدُّرر









ومضة : حافظات للغيب بما حفظ الله





الدَّرة العاشرة : الفدائية
الأولى






ولربمـا
كـره الفتـــى أمـــراً عواقبـــه تسـرُّ









كانت تعيش في أعظم قصر في زمانها ، تحت يديها
الكثير من الجواري والعبيد ، حياتها مرفهة متنعمة .


إنها آسية بنت مزاحم زوج فرعون – رضي الله عنها
- ، امرأة وحيدة ضعيفة جسدياً ، آمنة مطمئنة في قصرها ، أشرق نور الإيمان في قلبها
، فتحدت الواقع الجاهلي الذي يرأسه زوجها .





لقد كانت نظرتها نظرة متعدية ، تعدت القصر ،
والفرش الوثير ، والحياة الرغيدة ، تعدت الجواري ، والعبيد ، والخدم ؛ لذلك كانت
تستحق أن يذكرها رب العالمين في كتابه المكنون ، ويضعها مثالاً للذين آمنوا وذلك
عندما قال تعالى ] وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا
امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي
الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ
الظَّالِمِينَ[ .





قال العلماء عند تفسير هذه الآية الكريمة : لقد
اختارت آسية الجار قبل الدار . واستحقت أيضاً أن يضعها الرسول r مع النساء اللاتي كمُلن ، وذلك عندما قال : (( كمُل من الرجال
كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران ، وأن فضل عائشة
على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام )) .





هذه آسية المؤمنة ، السراج الذي أضيء في ظلمات
قصر فرعون فمن يضيء لنا سراجا يشع منه النور حاملا معه الصبر ، والثبات ، والدعوة
إلى الله تعالي ؟ .





إشراقة : سيطري على أفكاركِ تسعدي .













أسعد
امرأة في العالم الزَّبرْجد









ومضة : إنَّ رحمة الله قريب من
المحسنين






الزبرجدة الأولى : وكَّلي
ربَّكِ ونامي






عسى
الله أن يشفي المواجع إنه إلي خلقه قد جاد بالنفحاتِ






إلى من نامت قريرة العين برضا الله وقدره ،
متوسدةً عاصفةً هوجاء ، تتخطفها الأسنة وتنالها الرماح ، ما عرف الحزن إلى قلبها
مدخلاً ، وما استقرت الدمعة في عينها زمناً ، إلى من فقدت الأبناء والأحباب
والآباء والأصحاب ، إلى كل مؤمن مهموم ، وكل مبتلى مغموم :





عظَّم الله أجرك .. ورفع درجتك .. وجبر كسرك ،
قال الله تعالى :]وَاسْتَعِينُوا
بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ[ .





قال علي رضي الله عنه : (( الصبر من الإيمان
بمنزلة الرأس من الجسد )) ، فأبشري بثوابٍ أخروي في نزل الفردوس وجوار الواحد
الأحد في جنات عدن ومقعد صدق ، جزاء ما قدمت وبذلت وأعطيت ، وهنيئاً لك هذا
الإيمان والصبر والاحتساب ، وسوف تعلمين أنك الرابحة على كل حال :]وَبَشِّرِ
الصَّابِرِينَ[






إشراقة : ثقتكِ في نفسكِ تعني إيجاد
معنى أكثر لحياتكِ مهما كان



عمرك ، والحصول على مزيد من
الكسب في هذه الحياة .







أسعد
امرأة في العالم
الزَّبرْجد









ومضة : الله لطيفٌ بعباده





الزبرجدة الثانية : العمى عمى
القلب






هل
الدهرُ إلا كربةٌ وانجلاؤها وشيكاً وإلا ضيقةٌ وانفراجُها






كان رجل كفيف يعيش سعيداً مع زوجة محبة مخلصة ،
وابنٍ بار ، وصديقٍ وفيّ ، وكان الشيء الوحيد الذي ينغص عليه سعادته هو الظلام
الذي يعيش فيه ، كان يتمنى أن يرى النور ليرى سعادته بعينيه .





هبط البلدة التي يقطنها هذا الكفيف طبيبٌ نحرير
، فذهب إليه يطلب دواءً يعيد له بصره ، فأعطاه الطبيب قطرةً وأوصاه أن يستعملها
بانتظام ، وقال له : إنك بذلك قد ترى النور فجأة وفي أي لحظة .





واستمر الأعمى في استخدام القطرة على يأس من
المحيطين به ، ولكنه بعد استخدامها عدة أيام رأى النور فجأة وهو جالس في حديقة
بيته ، فجُنَّ من الفرح والسرور وهرول إلى داخل البيت ليخبر زوجته الحبيبة فرآها
في غرفته تخونه مع صديقه ، فلم يصدق ما رأى ، وذهب إلى الغرفة الأخرى فوجد ابنه
يفتح خزانته ويسرق بعض ما فيها .





عاد الأعمى أدراجه وهو يصرخ : هذا ليس طبيباً ،
هذا ساحر ملعون ، وأخذ مسماراً ففقأ عينيه ! وعاد مذعوراً إلى سعادته التي ألفها
.





إشراقة : إن القلق النفسي أشد فتكاً من
أمراض الجسم .







أسعد
امرأة في العالم
الزَّبرْجد









ومضة : كلا إنَّ معي ربي سيهدين





الزبرجدة الثالثة : لا تقيمي
محكمة الانتقام فتكوني أول ضحية !






إنّ
رباً كفاك ما كان بالأمسِ سيكفيك في غدٍ ما يكونُ






بعض الناس سمح لايهمه أن يتقاضى حقه كله ، وهو
يتغاضى عن كثير من الأمور ويتغابى أحياناً ، وفي مجمل الأمر فإن نفسه سمحة سهلة ،
وهو لا يدقق كثيراً ، ولا يفتش فيما خلف العبارات ، ولا يتعب نفسه بهذه الأمور .





وبعضهم الآخر لا يعرف السماحة ولا يتغاضى عن
حقوقه بمقدار ذرة ، وهو في جهاد مع الناس ومع المواقف المختلفة للاستقصاء والحصول
على حقه – وربما غير حقه – وهو قلما يرضى .





ومن الطبيعي أن الإنسان السمح أقرب إلى رضا
النفس وهدوء البال والبعد عن القلق ، كما أنه أقرب إلى قلوب الناس وأجدر بحبهم ،
وأبواب النجاح تفتح أمامه أكثر من ذلك الذي يعتبر نفسه في حرب دائمة مع عباد الله
، وفوق ذلك يحلل الكلمات والمواقف ويبحث فيها عن المقاصد الخبيثة ، فيجلب القلق
لنفسه من كل سبيل ، ويكرهه الناس ويتحاشونه ويوصدون أمامه أبواب النجاح ، ورسول
الله r ما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً وإلا كان
أبعد الناس عنه .





قال رسول الله r : (( رحم الله عبداً سمحاً إذا باع ، سمحاً إذا اشترى ، سمحاً إذا
اقتضى )) .





إشراقة : عليكِ بالاجتهاد في الوقت
الحاضر ، مع عدم القلق حول ما سيأتي في الغد .







أسعد
امرأة في العالم
الزَّبرْجد









ومضة : ما أنزلنا عليك القرآن
لتشقى






الزبرجدة الرابعة : الامتياز
في الإنجاز






إذا
لم يكن عونٌ من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهادُه









يقول أحد الأثرياء :


لا يتملكني أي شعور خاص لأنني أغنى رجل في
العالم ، وأعيش حياةً عادية في شقة متواضعة مع زوجتي ، ولا أشرب ولا أدخن ولا أعشق
حياة المليارديرات الذين تملأ صورهم الصحف ، بيخوتهم الفاخرة ، وقصورهم في الأرياف
، وحياتهم الصاخبة ، وزيجاتهم من فتيات جميلات ، وهي الزيجات التي تنتهي عادة
بطلاق يدفعون مقابله ملايين الدولارات .





أعشق العمل وأسعد به وغالباً ما آخذ عدائي معي
لأتناوله في مقر عملي ولا تملأ ذاكرتي الغبطة والسعادة إذا تصورت ما أملكه من
مليارات ، ولكن تملؤها السعادة حين أتذكر أنني قد ساعدت في تحويل مدينتي الأم (
طوكيو ) بشوارعها المتواضعة إلى عاصمةٍ هي محط أنظار العالم بالمجمعات العقارية
الحديثة التي أنجزتها .. باختصار : سعادتي في الإنجاز .





إشراقة : التحسُّرُ لا ينتشلُ سفينةً من
أعماق البحار !.







أسعد
امرأة في العالم
الزَّبرْجد









ومضة : أليس الله بكافِ عبده





الزبرجدة الخامسة : عالم الكفر
يعاني الشقاء






ولو
جاز الخلودُ خلدت فرداً ولكن ليس للدنيا خلودُ









ألقى الدكتور ( هارولدسين هابين ) الطبيب
بمستشفى ( مايو ) رسالةً في الجمعية الأمريكية للأطباء والجراحين العاملين في
المؤسسات الصناعية قال فيها : إنه درس حالات 176 رجلاً من رجال الأعمال ، أعمارهم
متجانسة في نحو الرابعة والأربعين ، فاتضح له أن أكثر من ثلث هؤلاء يعانون واحداً
من ثلاثة أمراض تنشأ كلها عن توتر الأعصاب ، وهي : اضطراب القلب ، وقرحة المعدة ،
وضغط الدم ، ذلك ولما يبلغ أحدهم الخامسة والأربعين بعد ! ، هل يعد ناجحاً ذاك
الذي يشتري نجاحه بقرحة في معدته ، واضطراب في قلبه ؟ وماذا يفيده المرض إذا كسب
العالم أجمع وخسر صحته ؟!، لو أن أحداً ملك الدنيا كلها ما استطاع أن ينام إلا على
سرير واحد ، وما وسعه أن يأكل أكثر من ثلاث وجبات في اليوم ، فما الفرق بينه وبين
العامل الذي يحفر الأرض ؟! لعل العامل أشد استغراقاً في النوم ، وأوسع استمتاعاً
بطعامه من رجل الأعمال ذي الجاه والسطوة .





ويقول الدكتور (( و.س . الفاريز )) اتضح أن
أربعة من كل خمسة مرضى ليس لعلتهم أساس عضوي البتة ، بل مرضهم ناشئ عن الخوف ، والقلق
، والبغضاء ، والأثر المستحكمة ، وعجز الشخص عن الملاءمة بين نفسه والحياة .





إشراقة : نحن لا نملك تغييرَ الماضي ولا
رسم المستقبل بالصورة التي نشاء ،



فلماذا نقتلُ أنفسنا حسرةً على
شيءٍ لا نستطيع تغييره ؟! .







أسعد
امرأة في العالم
الزَّبرْجد









ومضة : لا تغضب ، لا تغضب ، لا
تغضب






الزبرجدة السادسة : من أخلاق
شريكة الحياة






وربَّ
عُسرٍ أتى بيسرٍ فصار معسوره يسيراً






المرأة المؤمنة الصالحة لا ترهق زوجها بكثرة
طلباتها ، فهي تقنع بما قسمه الله لها ،وقدوتها في ذلك آل بيت رسول الله r ، يروي عروة عن خالته عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول : ((
والله يا ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال ، ثم الهلال ، ثم الهلال ، ثلاثة أهله
في شهرين ، وما أوقد في أبيات رسول الله r نار ، قلت : يا خالة ، فما كان يعيِّشكم ؟ قالت : الأسودان :
التمر والماء ، إلا أنه قد كان لرسول الله r جيران من الأنصار ، وكانت لهم منايح ، فكانوا يرسلون إلى رسول
الله r ، من ألبانها فسقيناه )) .





إشراقة : قيمة الحياة هي أن يحيا
الإنسانُ كلَّ ساعةٍ منها .







أسعد امرأة في العالم
الزَّبرْجد









ومضة : العملُ وقودُ الأملِ
وعدوُّ الفشل






الزبرجدة السابعة : ارضيْ
باختيار الله لكِ






ولا
تظْنُنْ بربّك ظنَّ سوءٍ فإن الله أولى بالجميلِ






ما أروع ما قالته السيدة هاجر رضي الله عنها
زوج إبراهيم وأم إسماعيل عليهما السلام حين تبعت زوجها – بعد أن وضعها وابنها في
وادٍ غير ذي زرع ومضى - ، تكرر على مسامعه : يا إبراهيم ، أين تذهب وتتركنا في هذا
الوادي الذي ليس فيه أنيس ولا شيء ؟ ، وجعل لا يلتفت إليها ، فقالت له : آلله أمرك
بهذا ؟ قال : نعم ، قالت : (( إذاً لا يضيعنا )) !. نعم ، إن الله لا يضيع عباده
الصالحين ، ألم يعوض الله سبحانه وتعالى الرجل وزوجته في سورة الكهف ؟ :]وَأَمَّا
الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا
طُغْيَاناً وَكُفْراً *
فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ
رُحْماً[ .





ألم يحفظ الله تعالى صاحب الكنز – الرجل الصالح
– في ولديه حين امر صاحب موسى أن يبني الجدار م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AsMaA
EAGLE
EAGLE
avatar


الجنس : انثى عدد المساهمات : 198

نقاط : 404

تاريخ التسجيل : 02/09/2009


اسعد امراه فى العالم 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسعد امراه فى العالم 4   اسعد امراه فى العالم 4 Emptyالثلاثاء ديسمبر 08, 2009 12:02 pm

اسعد امراه فى العالم 4 117277

ASMAA اسعد امراه فى العالم 4 67740
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اسعد امراه فى العالم 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
DoN't LeAvE Me AlOnE :: منوعات :: قسم المرأه والطفل-
انتقل الى: