DoN't LeAvE Me AlOnE
اسعد امراه فى العالم 5 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا اسعد امراه فى العالم 5 829894
ادارة المنتدي اسعد امراه فى العالم 5 103798
DoN't LeAvE Me AlOnE
اسعد امراه فى العالم 5 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا اسعد امراه فى العالم 5 829894
ادارة المنتدي اسعد امراه فى العالم 5 103798
DoN't LeAvE Me AlOnE
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


CoMe BaCk To Me I NeEd YoU مرحبا بك يا {زائر}.
 
الرئيسيةاستمع للقرآنأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اسعد امراه فى العالم 5

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
OsaMa
EAGLE
EAGLE
OsaMa


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 75

نقاط : 180

تاريخ التسجيل : 23/10/2009

الموقع : osama_lion97@yahoo.com


اسعد امراه فى العالم 5 Empty
مُساهمةموضوع: اسعد امراه فى العالم 5   اسعد امراه فى العالم 5 Emptyالخميس نوفمبر 19, 2009 12:18 pm




الجوهرة الأولى : لا تنفقي
ساعاتك في الهواء






نزداد
هماً كلما ازددنا غنىً والحزن كل الحزن في الإكثار ِ






يقول نبيك r لعائشة رضي الله عنها : (( وإن كنت ألمت بذنب فاستغفري الله وتوبي
إليه ، فإن العبد إذا اعترف بذنبه تاب الله عليه ...)) .






تخيلي أنك قد ملكت كل ما تريدين من آمال وأحلام
، ووصلت إلى كل ما تريدين من أمنيات ، ثم فجأة ضاع منك كل شيء بغير فائدة ، حينها
ستبكين ، وتتوجعين ، وتتحسرين ، وتعضين على أصابعك ، ندامةً وحسرةً على ما ضاع منك
، فما بالك بعمرك الذي يضيع منك وأنت لا تشعرين ؟






إن عمرك جوهرة نفيسة لا تقدر بأي شيء مادي ،
وهذا العمر في حقيقته عبارة عن أنفاس ، كل نفس يخرج ولا يعود إليك أبداً ، وهذه
الأنفاس هي رأس مالك في الدنيا ، تستطيعين أن تشتري بهما ما تشائين من نعيم الجنة
، فكيف تضيعين ذلك العمر بلا توبة نصوحة ؟! .






إشراقة : هناك طريقٌ واحدٌ يؤدي إلى السعادة ، ذلك هو التوقفُ عن


التوجس
من أشياء لا قدرة لنا على السيطرة عليها .







أسعد
امرأة في العالم
الجواهر










ومضة : فسيكفيكهم الله





الجوهرة الثانية : السعادةُ لا
تُشتَرى بالمال






والنفس
راغبةٌ إذا رغبتها وإذا تُردُّ إلى قليل تقنعُ






كثيرون بذلوا شبابهم وصحتهم ليجمعوا المال ، ثم
عاشوا طول عمرهم ينفقون كل ما كسبوه ليحصلوا على السعادة ، فحصلوا على الشقاء ، أو
ليستردوا الشباب فدهمتهم الشيخوخة ، أو ليحصلوا على الصحة فهزمهم المرض العضال !






وهذا ممثل مشهور يقول : إن أمنية حياته كانت هي
المال .






كان يتوهم أنه بالمال يستطيع أن يكون أسعد رجل
في العالم لمدة مائة سنة !، كان واثقاً أنه قادر بالمال أن يحقق كل ما يتمناه ، أن
يجعل الأماني والأحلام والدنيا تسجد صاغرة بين يديه ، وبعد عشرين سنة أعطاه الله
المال أضعاف ما تمنى ، ولكنه أخذ منه الصحة والشباب والأحلام !، ونُقِلَ عنه أنه
كان يبكي ويقول : ليتني ما طلبت من الله المال ، ليتني طلبت أن أعيش مائة سنة
فقيراً آكل الفول المدمس ، وأتشعبط على سلم الترام حتى لا أدفع ثمن التذكرة !، ولم
يعرف هذا الممثل قيمة الصحة إلا عندما فقدها ، ولم يكتشف أن المال عاجز عن أن
يشتري له أي شيء إلا عندما أصبح أغنى فنان في مصر ، وعرف أنه لا يستطيع أن يضيف
بكل أمواله يوماً واحداًً إلى عمره المخطوف !.






إشراقة : إن المرء لا ينبغي أن يضيِّع نصف حياته في المشاحنات .






أسعد
امرأة في العالم
الجواهر










ومضة : واستعينوا بالصبر والصلاة





الجوهرة الثالثة : العجلة
والطيش وقود الشقاء






منُىً
إن تكن حقاً تكن أحسن المنُى وإلا فقد عشنا بها زمناً رغداً






الحِلم
فروسية من النوع الراقي يتغلب بها الإنسان على غضبه وحماقته وهواه ، والأناة هي
التثبت وعدم الاستعجال والتصرف بعقل وحكمة ، وهاتان الخصلتان حربٌ على القلق ،
ومنْ عدمهما عُدِم الكثير من الخير ، وكان مع القلق على ميعاد ، فإن الحليم يردُّ
بحِلْمه الكثير من الشرور ، أما الأحمق الغضوب فإنه يجعل الشر يكبر ودواعي القلق
تزداد وتتأصل ، والإنسان المتأني قلما يندم أو يُقدم على أمرٍ مجهول العاقبة ، أما
الأحمق العجول فإنه حليفٌ للندم والقلق وسوء العاقبة . وكذلك فإن الإنسان الذي
يرفق بنفسه وبالآخرين يكون موفقاً يعتاد هدوء الأعصاب ويكسب راحة البال .






وديننا الإسلامي الحنيف يحض على الرفق والحلم
والأناة ، قال رسول الله
r : (( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه
)) .






إشراقة : إننا نضيع أوقاتِ سعادتنا في الحياة من


أجل
أشياء لا قيمة لها .







أسعد
امرأة في العالم
الجواهر










ومضة : وما جعل عليكم في الدين من حرج





الجوهرة الرابعة: لُعبةُ جمعِ
المالِ لا نهاية لها






خذوا
كلَّ دنياكمُ واتركوا فؤادي حراً طليقاً غريبا






يقول بيفر بروك : لقد جمعت من المال الكثير
ولكنني رأيت من واقع التجربة أن الاستمرار في هذه اللعبة ، لعبة جمع المال ، خطيرة
وليس لها نهاية وتبلع العمر والسعادة ، لذلك غيرت عملي واتجاهي إلى عمل آخر أهواه
في مجال النشر لا يُدر مالاً كثيراً ، ولكنه يحقق لي السعادة وخدمة المجتمع ،
وإنني أنصح كل رجل أعمال جمع من المال ما يكفيه جداً أن يكف عن لعبة المال ،
ويتقاعد مبكراً ليستمتع بما حقق ، ويشرع في عمل محبوب ، فيه خدمة للمجتمع وإمتاع
للوقت .






إن صاحب المال الذي جربه وامتلك الكثير منه لا
يُعنى إلا قليلاً بأن يخلّف لورثته ثروة كبيرة ، لأنه يعلم أنهم يكونون رجالاً
أفضل إذا نزلوا إلى الميدان مجردين من الثروة ولا يملكون إلا العقل والأخلاق ، إن
الثروة بلا مجهود كثيراً ما تصبح لعنة لا نعمة ، وشقاءً لا سعادة ، حيث يشبع بها
الرجال أجسادهم برفاهية وخمول ، وعقولهم بتفاهة وفراغ ، ويبتسرون الشباب الوضيء
حتى الممات .






إشراقة : رسِّخي إيمانكِ بعدم وجود المستحيل في الحياة .






أسعد
امرأة في العالم
الجواهر










ومضة : يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم





الجوهرة الخامسة : في الفراغ
تولد الرذيلة






ما
كلُّ ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ






في أحضان البطالة تولد آلاف الرذائل ، وتختمر
جراثيم التلاشي والفناء ، وإذا كان العمل رسالة الأحياء فإن العاطلين موتى .






وإذا كانت دنيانا هذه غراساً لحياة أكبر تعقبها
، فإن الفارغين أحرى الناس أن يُحشروا مفلسين لا حصاد لهم إلا البوار والخسران .






وقد نبّه النبي r إلى غفلة الألوف عما وُهبوا من نعمة العافية والوقت فقال : ((
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة ، والفراغ )) .






أجل .. فكم من سليم الجسم يضطرب في هذه الحياة
بلا أمل يحدوه ، ولا عمل يشغله ، ولا رسالة يخلص لها ويصرف عمره لإنجاحها .






ألهذا خُلق الناس ؟. كلا فالله U يقول : ]أَفَحَسِبْتُمْ
أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى
اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ
[
.





إن الحياة خُلقت بالحق ، والأرض والسماء وما
بينهما ، والإنسان في هذا العالم يجب أن يتعرف إلى هذا الحق وأن يعيش به .






أما أن يدخل في قوقعة من شهواته الضيقة ،
ويحتجب في حدودها مذهولاً عن كل شيء فبئس المهاد ما اختار لحاضره ومستقبله !! .






إشراقة : ضعي في خيالكِ دائماً صورة النجاح



ودعيها مرسومة في ذهنكِ .







أسعد
امرأة في العالم
الجواهر










ومضة : ويرزقْهُ من حيث لا يحتسب


الجوهرة السادسة : بيتٌ بلا
غضبٍ ولا صخبٍ ولا تعبٍ






والفتى
الحازمُ اللبيبُ إذا ما خانه الصبرُ لم يخنه العزاءُ






قالت لأبيها وهي تبكي : يا أبتِ ، كان بيني
وبين زوجي البارحة شيء ، فغضب لكلمة بدرت مني ، فلما رأيت غضبه ندمت على ما فعلت ،
واعتذرت له ، فأبى أن يكلمني وحوّل وجهه عني ، فطفت حوله حتى ضحك ورضي عني ، وأنا
خائفة من ربي أن يؤاخذني على اللحظات التي أحرقت فيها من دمه – ساعة غضبه – بعض
قطرات ! ، فقال لها والدها : يا بنية ، والذي نفسي بيده لو أنك متّ قبل أن يرضى
عنك زوجك لما كنتُ راضياً عنك ، أما علمتِ أن أيما امرأة غضب عليها زوجها فهي
ملعونة في التوراة والإنجيل والزبور والقرآن ، وتُشدَّد عليها سكرات الموت ،
ويُضيَّق عليها قبرها ، فطوبى لامرأةٍ رضي عنها زوجها .






فالمرأة الصالحة تحرص على أن تكون محبوبة إلى
زوجها ، فلا يبدو منها ما يعكر صفو حياتهما .... وقد نصح أحد الرجال زوجته فقال :







خذي
العفو مني تستديمي مودتي
ولا تنقريني نقركِ الدفَّ مرةً
ولا تُكثري الشكوى فتذهب بالهوى
فإني رأيت الحبَّ في القلب والأذى





ولا
تنطقي في سورتي حين أغضبُ
فإنك لا تدرين كيف المُغيَّبُ
ويأباكِ قلبي والقلوب تقلّبُ
إذا اجتمعا لم يلبث الحبُّ يذهبُ











إشراقة : اطردي صورة الفشلِ ودعيها خارج ذهنكِ .






أسعد
امرأة في العالم
الجواهر










ومضة : لا أمان لمن لا إيمان لها





الجوهرة السابعة : العفة
والحياء تزيد جمال الحسناء






ولما
قسا قلبي وضاقت مذاهبي جعلتُ الرجا مني لعفوك سُلماً ِ






وهل أتاكِ نبأ أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي
r عندما سمعته يقول : (( من جرّ ثوبه خُيلاء لم ينظر الله إليه يوم
القيامة ، فقالت : فكيف تصنع النساء بذيولهن ؟ قال : (( يرخين شبراً )) قالت :
إذاً تنكشف أقدامهن ، قال : (( فيرخينه ذراعاً ولا يزدن )) .






لله درك يا أم المؤمنين !! ، لله درك يا أم
سلمة ، ليست من أهل الخيلاء ولا التكبر ، ولكن نساء المسلمين حييات عفيفات ،
طاهرات شريفات ، لا ينبغي أن تُرى أقدامهن ، وثيابهن لها ذيول يجررنها على الأرض
وراءهن ، فلا يرى الرجال منهنَّ شيئاً ، أما النساء في عصرنا ، - إلا من رحم ربك –
فإنهن يرخين الذيل إلى (( أعلى )) أقصى ما يستطعن ، خوفاً عليه من البلل ، أو
الغبار ، ولو استطعن لخلعنه ، أسوةً بالكوافر العواهر ، ويجدن ألف مبرر للتعري
والتفسخ ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ورجالهن ليس فيهم من الرجولة إلا الاسم ،
يمشون إلى جانبهن ، ولا يبالون ، فقد ذهب الحياء :







يعيش
المرء ما استحيا بخيرٍ
فلا والله ما في العيش خيرٌ





ويبقى
العودُ ما بقي اللحاءُ
ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ











إشراقة : راحة الجسم في قلة الطعام .. وراحة النفس في قلة الآثام
..



وراحة
القلب في قلة الاهتمام .. وراحة اللسان في قلة الكلام .







أسعد
امرأة في العالم
الجواهر










ومضة : يدرك الصبور أحسن الأمور





الجوهرة الثامنة : قد يردُّ الله الغائب





يا
ربِّ أول شيءٍ قاله خلدي أني ذكرتك في سري وإعلاني






بعد فراق دام أكثر من عشرين عاماً ، كتب الله
أن يجمع – في قصة غريبة من نوعها – بين أو وابنتها البالغة من العمر 25 عاماً ،
بعد أن باعدت بينهما ظروف الحياة ، وذلك أثناء قضاء الابنة لشهر العسل في متنزهات
جبال السودة بأبها .






وكانت الأم قد تزوجت بعد انفصل عنها زوجها
الأول وعمر ابنتها ثلاث سنوات ، وحالت ظروف زوجها وتنقله المستمر من بلد إلى آخر
من رؤية ابنتها التي تركتها في رعاية والدها .






وفي يوم من أيام الصيف الجميلة في جبال السودة
بأبها ، التقت الابنة بإحدى السيدات في المنتزه ، وأخذتا تتجاذبان أطراف الحديث ،
وكلتاهما لا تعرف الأخرى ، فقد تركت الأم ابنتها وهي في الثالثة من عمرها . وبينما
هما يتجاذبان أطراف الحديث ، رأت الأم إحدى أصابع ابنتها مبتورة ، وسألتها عن أمها
، فحكت لها قصتها ، وإذا بالأم تجد نفسها وجهاً لوجه بجانب ابنتها التي افتقدتها
منذ عشرين عاماً ، فأخذتها في أحضانها ، وأخذت تلثم وجهها وتضمها بكل حنانٍ وحب ،
وتبث إليها شوقها وحرمانها منها طوال الأعوام الطويلة الماضية .






إشراقة : إن التفكير في السعادة يؤدي بالضرورة إلى التفكير فيما
كان من قبل..



وفيما
سيكون من بعد .. وهذا في حد ذاته يفسد الشعور بالسعادة ! .







أسعد
امرأة في العالم
الجواهر










ومضة : كأنهن الياقوت والمرجان





الجوهرة التاسعة : كلمة تملأُ الزمان والمكان





يا
منْ إليه المشتكى والمفزعُ أنت المعدُّ لكلِّ ما يُتَوقعُ ِ






قال موسى – عليه السلام - : (( يا رب علمني
دعاءً أدعوك به وأناجيك )) ، قال : (( يا موسى قل لا إله إلا الله ، قال موسى : كل
الناس يقولون لا إله إلا الله ، قال : يا موسى لو أن السماوات السبع والأرضين في
كفة ، ولا إله إلا الله في كفة لمالت بهن لا إله إلا الله )) .






لا إله إلا الله .. لها
أنوار ساطعة ، وأشعة كاشفة ، وهي تُبدد من ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة ذلك
الشعاع وضعفه ، فلها نور ، وتفاوت أهلها في ذلك النور – قوةً وضعفاً – لا يحصيه
إلا الله تعالى.






فمن الناس من نورُ هذه الكلمة في قلبه كالشمس ،
ومنهم من نورها في قلبه كالكوكب الدري ، ومنهم من نورها في قلبه كالمشعل العظيم ،
وآخر كالسراج المضيء ، وآخر كالسراج الضعيف .



وكلما عظم نور هذه الكلمة واشتد ، أحرق من
الشبهات والشهوات بحسب قوته وشدته .






إشراقة : سعادة المؤمن بحب الله ، والحبُّ في الله سعادةٌ
أعماقُها أبعد من كل



عمق
، يعرف مذاقها المؤمنون الصادقون ، ولا يقبلون لها بديلاً .







أسعد
امرأة في العالم
الجواهر










ومضة : المرأة أغلى من الكنوز وأثمن من الثروة





الجوهرة العاشرة : قلوبٌ اشتاقت للجنة





اسعدي
بالحياة قبل المماتِ واقطفي الزهر قبل ريح الشتاتِ






هل سمعت بقصة امرأة صالح بن حيي ، إنها امرأة
مات عنها زوجها وترك لها ولدين ، فلما شبا إذا بها تعلمهم أول ما تعلمهم العبادة
والطاعة وقيام الليل .






لقد قالت لولديها : ينبغي ألا تمر لحظة واحدة
من الليل في بيتنا إلا وفيه قائم ذاكر لله
U ، فقالا : وماذا تريدين يا أماه ؟ قالت : نقسم الليل بيننا ثلاثة
أجزاء ، يقوم أحدكما الثلث الأول ، ثم يقوم الآخر الثلث الثاني ، وأقوم أنا الثلث
الأخير ، ثم أوقظكما لصلاة الفجر .






فقالا : سمعاً وطاعة يا أماه ، فلما ماتت الأم
لم يترك الولدان قيام الليل ، لأن حب الطاعة والعبادة قد ملأ قلبيهما ، وصارت أحلى
لحظات حياتهما هي اللحظات التي يقومان من الليل ، فقسما الليل بينهما نصفين ، ولما
مرض أحدهما مرضاً شديداً قام الآخر الليل كله وحده .






إشراقة : الحياة من حولنا بوجهها الجميل


النبيل
هي دعوة حقيقية للسعادة .














أسعد
امرأة في العالم
الخواتـم










ومضة : وإن تعدوا نعمة الله لا
تحصوها






الخاتم الأولى : الإيمان
بالقدر خيره وشره






كنز
القناعة لا يخشى عليه ولا يحتاج فيه إلى الحراس والدولِ






قال تعالى :]مَا
أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ
مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا
تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ
[ .


قال تعالى :] وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى
أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا
تَعْلَمُونَ
[ .





الإيمان بالقضاء والقدر له دور كبير في طمأنينة
القلب عند المصائب ، خاصة إذا أدرك العبد تماماً أن الله تعالى لطيف بعباده يريد
بهم اليسر ، وأنه حكيم خبير يدّخر لهم في الآخرة فيعطي الصابرين أجرهم وافياً بغير
حساب ، فهذا عند التأمل والعمل به قد يقلب حزن المصيبة وكمدها إلى سرور وسعادة ،
ولكن ليس كل أحد يقوى على ذلك .






فما الخطوات التي تتبعينها لتخفيف النكبات
والمصائب وتهوينها على النفس ؟



1.
تصوري كون المصيبة
أكبر مما كانت عليه وأسوأ عاقبة .



2.
تأملي حال من مصيبته
أعظم وأشد .



3.
انظري إلى ما أنت فيه
من نعم وخير حُرم منه كثيرون .



4.
لا تستسلمي للإحباط
الذي قد يصحب المصيبة :



]فَإِنَّ
مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً *
إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً [






إشراقة : من أسرع رسل السعادة إلى نفوس
الآخرين :



الابتسامة الصادقة النابعة من
القلب .







أسعد
امرأة في العالم
الخواتـم










ومضة : ليس لها من دون الله كاشفة






الخاتم الثاني: خير الأمور
أوسطها






ولكل
حالٍ مُعقِبٌ ولربما أجلى لك المكروه عما يحمدُ






قال مصطفى محمود : أنا أشعر بالسعادة لأني رجل
متوسط ... إيرادي متوسط ، وصحتي متوسطة .. وعيشتي متوسطة .. وعندي القليل من كل
شيء .. وهذا معناه أن عندي الكثير من الدوافع .. والدوافع هي الحياة .. الدوافع في
قلوبنا هي حرارة حياتنا الحقيقية ، وهي الرصيد الذي يكون به تقييم سعادتنا ...



إني أدعو الله لقارئ هذه السطور أن يمنحه الله
حياة متوسطة ... ويعطيه القليل من كل شيء .. وهي دعوة طيبة والله العظيم !.



وأمي لم تكن تفهم الفلسفة ، ولكنها كانت تملك
فطرة نقيّة تفهم معها كل هذا الكلام دون أن تقرأه ، وكانت تُطلق عليه اسماً بسيطاً
معبراً هو : الستر ... والستر : القليل من كل شيء والكثير من الروح .






إشراقة : البسمةُ الكاذبة صورةٌ سافرةٌ
من صور النفاق .







أسعد
امرأة في العالم
الخواتـم










ومضة : وجُعِلَت قرة عيني في
الصلاة






الخاتم الثالث: المشؤوم يجلب
الهموم






رُبَّ
أمـرٍ سَـرَّ آخـرُه بعـدما سـاءتْ أوائلُـهُ






الصاحب يؤثر على مزاج صاحبه وعلى أخلاقه ،
فإذا كان الصاحب – من صديق أو شريك حياة أو جليس أو زميل – هادئ الأعصاب ، طليق
الوجه ، مرح النفس ، متفائلاً بالحياة ، فإنه ينقل هذه الصفات الطيبة إلى صاحبه .






وإن كان مقطب الوجه ، مكفهر القسمات ،
برماً بالحياة ، دائم القلق ، دائب التشاؤم ، فإنه ينشر جرائم القلق الأسود حول
صاحبه ويعديه بها .






ولا تقتصر الصحبة على البشر ، هناك الكتب
والبرامج التلفزيونية والإذاعية ، فإن فيها متفائلاً ومتشائماً ، وفيها ما هو قلق
وما هو مطمئن ، والكتب بالذات كالفصول فيها ربيع وخريف ، فإذا وفق الإنسان لاختيار
الكتب المتفائلة المبتهجة بالحياة الحاضة على الكفاح والنجاح والثقة ، فإنه يكون
أسدى لنفسه معروفاً وفتح على حياته نوافذ مشرقة تهب منها نسائم النعيم والبهجة ،
وإن اختار تلك الكتب القلقة ، المشكِّكة في القيم والبشر ، والمتشائمة من الحياة
والناس ، فإنها قد تعديه كما يُعدي الأجربُ السليم ، وقد تنغِّص عليه حياته .






إشراقة : إن طريق السعادة أمامكِ ..
فاطلبيها في العلم .. والعمل الصالح



والأخلاق الفاضلة .. وكوني في
كل أمركِ وسطاً تكوني سعيدة .







أسعد
امرأة في العالم
الخواتـم










ومضة : فأنزل السكينة عليهم





الخاتم الرابعة : إياكِ والضجر
والسخط






ومن
يتهيَّبْ صعود الجبالِ يعشْ أبدَ الدهرِ بين الحفرْ !






يقول أحدهم :


حين كنت في العشرين والثلاثين كنت أعدو وأسخط
وأتذمر رغم أنني أستمتع ؛ لأنني كنت أجهل سعادتي ، أجهل أنني أعيش السعادة فعلاً
.. والآن وأنا أجتاز الستين أعلم علم اليقين كم كنت سعيداً جداً وأنا في العشرين
أو الثلاثين ، ولكنه علم جاء بعد فوات الأوان ، مجرد ذكريات ، وذكريات حسرى ، لو
أدركت ذلك وقتها لعشت غبطة كبرى ، لما وجدت للتذمر والسخط مكاناً في ربيع شبابي
الزاهر ، ولم أحجب وردة سعادتي المتفتحة فلا أراها إلا الآن وأنا ذابل وهي ذابلة،
ولك يا قارئي العزيز أقول : إما أن تعيش سعادتك بغبطة وإحساس ، وتمتع ناظريك وشمك
وجميع حواسك بورودها المتفتحة أمامك ، أو تتناساها وتنظر ناحية أخرى نحو ما ينقصك
، وتصبح فريسة للضجر والسخط ، وعندما انتظر حتى يصبح هذا الحاضر ماضياً وسوف تبكيه
بدمع العين ، وسوف ترى كم كنت سعيداً فيه ، ولكنك وقتها لم تكن تعرف ولم تكن ترى
ولم يبقَ بين يديك إلا فجيعةٌ بقاياها ذابلة !.






إشراقة : المرأة يمكن أن تحول البيت إلى
جنة ، كما



يمكن أن تحوله إلى جحيمٍ لا
يطاق ! .







أسعد
امرأة في العالم
الخواتـم










ومضة : رضي الله عنهم ورضُوا
عنه






الخاتم الخامس : أكثر
المشكلاتِ سببُها توافه !






ألم
تر أني كلما زرتُ دارها وجدتُ بها طيباً وإن لم تطيّبِ






إنه من المؤسف أن كثيراً من التوافه تعصف
برشد الألوف المؤلفة من الناس ، وتقوض بيوتهم ، وتهدم صداقاتهم ، وتذرهم في هذه
الدنيا حيارى محسورين . ويشرح (( ديل كارنيجي )) عواقب الاندفاع مع وحي هذه
التوافه ، فيقول : (( إن الصغائر في الحياة الزوجية يسعها أن تسلب عقول الأزواج
والزوجات ، وتسبب نصف أوجاع القلب التي يعانيها العالم )) .






أو ذلك على الأقل ما يؤكد الخبراء ، فقد
صرّح القاضي ( جوزيف ساباث ) من قضاة شيكاغو بعد أن فصل في أكثر من أربعين ألف
حالة طلاق بقوله : إنك لتجدنّ التوافه دائماً وراء كل شقاء يصيب الزواج .






وقال ( فرانك هوجان ) النائب العالم في
نيويورك : إن نصف القضايا التي تُعرض على محاكم الجنايات تقوم على أسباب تافهة ،
كجدال ينشأ بين أفراد أسرة ، أو من إهانة عابرة ، أو كلمة جارحة ، أو إشارة نابية
.






إن الأقلين منا قساة بطبائعهم ، بيد أن
توالي الضربات الموجهة إلى ذواتنا وكبريائنا وكرمتنا هو الذي يسبب نصف ما يعانيه
العالم من مشكلات .






إشراقة : إن أكبر نعمة تجب رعايتُها هي
الخير عندما



تمتلئ
به النفس وتسعد به الحال .







أسعد
امرأة في العالم
الخواتـم










ومضة : إذ تستغيثون ربكم فاستجاب
لكم






الخاتم السادس : فنُّ حفظِ
اللسان






إن
ألمـّتْ ملمّةٌ بـي فـإني في الملمَّـات صـخرةٌ صـمَّاءُ






يروي المؤرخون أن خالد بن يزيد بن معاوية وقع
يوماً في عبد الله بن الزبير عدو بني أمية اللدود ، وأقبل يصفه بالبخل ، وكانت
زوجته رملة بنت الزبير أخت عبد الله جالسة ، فأطرقت ولم تتكلم بكلمة ، فقال لها
خالد : مالك لا تتكلمين ؟! أرضىً بما قلتُه ، أم تنزهاً عن جوابي ؟! فقالت : لا
هذا ولا ذاك ! ، ولكن المرأة لم تخلق للدخول بين الرجال ، إنما نحن رياحين للشم
والضم ، فما لنا وللدخول بينكم ؟! فأعجبه قولها وقبّلها بين عينيها .






وقد نهى الرسول r نهياً جازماً عن نشر أسرار العلاقة ما بين الزوجين ، روى أحمد بن
حنبل عن أسماء بنت يزيد : أنها كانت عند الرسول
r والرجال والنساء قعود ، فقال : (( لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله
!، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ، فأرم القوم – صمتوا ولم يجيبوا - ، فقلت :
إي والله يا رسول الله ، إنهن ليفعلن أو إنهم ليفعلون ! ، فقال : (( لا تفعلوا ؛
إنما ذلك الشيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون ! )) .






وقد فسر بعض المفسرون قوله تعالى : ] فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ
اللَّهُ
[ على
أن المقصود بالحافظات : هن اللاتي يحفظن ما يجري بينهن وبين أزواجهن مما يجب كتمه
ويتحتم ستره من أسرار اللقاء الجنسي .






إشراقة : أحصي نعم الله عليك ِ بدلاً من
أن تحصي متاعبكِ .







أسعد
امرأة في العالم
الخواتـم










ومضة : الحياة قصيرة فلا تقصريها
بالهم






الخاتم السابع : حاربي القلق
بالصلاة






تعاظمني
ذنبي فلما قرنتُه بعفوك ربي كان عفوك أعظما






عرفتْ المسلمات الأوائل أن الصلاة صلة بين
العبد وربه ، وأنه أفلح فيها الخاشعون :
]قَدْ
أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ *
الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ[ ؛ فكنّ يقمن الليالي متبتلات خاشعات ، وعرفن أن من أفضل الزاد إلى
الآخرة ، وما يعين على إيصال الدعوة إلى الناس هو الصلاة ، التي تهب صاحبها قوة
وعزيمة على مقابلة الصعاب وتخطي الشدائد ، وأن قيام الليل من أفضل القربات إلى
الله سبحانه وتعالى ؛ حيث يقول – جل وعلا – مخاطباً الداعية الأول
r : ] وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً
لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً
[ ،
ويمدح من قام الليل :
]كَانُوا
قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ
[ .





وقد روى أنس رضي الله عنه أن النبي r دخل المسجد ، فإذا حبل مشدود بين ساريتين من سواري المسجد : (( ما
هذا الحبل )) قالوا : هذا حبل لزينب إذا فترت تعلقت به ، قال النبي
r : (( حُلُّوه ، ليُصلِّ أحدكم نشاطه ، فإذا فتر فليقعد )) . إذاً
فلقد كانت النساء المؤمنات يشدِّدن على أنفسهن ابتغاء مرضاة الله تعالى ، وقد
أمرهن النبي
r أن لا يكلفن أنفسهن طاقتهن ، فخير العبادة ما دام وإن قلَّ ، ونحن
نعلم أن نساء العصر ملأن أوقاتهن ليلاً ونهاراً بأمور الدنيا ، فلا أقل أن يركعن
ركعتين في جوف الليل يغالبن فيها الشيطان ، فخير الأمور أوسطها ، و(( هلك
المتنطعون )) ؛ قالها الرسول عليه الصلاة والسلام ثلاثاً .






إشراقة : ثقي بالله إذا كنتِ صادقةً،
وافرحي بالغد إذا كنتِ تائبةً .







أسعد
امرأة في العالم
الخواتـم










ومضة : الصبر مفتاح الفرج





الخاتم الثامن : نصائحُ امرأةٍ
ناجحة






يا
رب حمد ليس غيرك يُحمدُ يا من له كل الخلائق تصمدُ






نصحت أم معاصرة ابنتها بالنصيحة التالية وقد
مزجتها بابتسامتها ودموعها فقالت : يا بنيتي ... أنت مقبلة على حياة جديدة .. حياة
لا مكان فيها لأمك وأبيك ، أو لأحد من إخوتك .. فيها ستصبحين صاحبة لزوجك لا يريد
أن يشاركه فيك أحد حتى لو كان من لحمك ودمك .






كوني له زوجة وكوني له أماً ، اجعليه يشعر أنك
كل شيء في حياته وكل شيء في دنياه ، اذكري دائماً أن الرجل – أي رجل- طفلٌ كبير
أقل كلمة حلوة تسعده ، لا تجعليه يشعر أنه بزواجه منك قد ترك بيت أهلك وأسرتك ، إن
هذا الشعور نفسه قد شابه هو أيضاً قد ترك بيت والديه وترك أسرته من أجلك ، ولكن
الفرق بينه وبينك هو الفرق بين الرجل والمرأة ، المرأة تحنُّ دائماً إلى أسرتها
وإلى بيتها الذي ولدت فيه ونشأت وكبرت وتعلمت ، ولكن لابد لها أن تعوِّد نفسها على
هذه الحياة الجديدة ، لابد لها أن تكيف حياتها مع الرجل الذي أصبح لها زوجاً
وراعياً وأباً لأطفالها ... هذه دنياك الجديدة .






يا ابنتي ،
هذا هو حاضرك ومستقبلك ، هذه هي أسرتك التي شاركتما أنت وزوجك في صنعها ، إنني لا
أطلب منك أن تنسي أباك وأمك وإخوتك ، لأنهم لن ينسوك أبداً يا حبيبتي ، وكيف تنسى
الأمُّ فلذة كبدها ؟! ولكنني أطلب منك أن تحبي زوجك وتعيشي له وتسعدي بحياتك معه .






إشراقة : خذي من آسية الصبر ، ومن خديجة
الوفاء،



ومن عائشة الصدق ، ومن فاطمة
الثبات .







أسعد
امرأة في العالم
الخواتـم










ومضة : لم يطمثْهن إنسٌ قبلهم ولا
جان






الخاتم التاسع : من لم يأنسْ
بالله فلن يأنس بشيءٍ آخر






هـي
الأيـامُ والغِيــَرُ وأمـرُ اللهِ ينتظــرُ






الله U أنسُ المؤمن ، سلوة الطائع ، وحبيب العابد ، من أَنِس به أنس
بالحياة ، وسعد بالوجود ، وتلذذ بالأيام ، فقلبه مطمئن ، وفؤاده مستنير ، وصدره
منشرح ، نُقشت محبة الله في قلبه ، وسكنت صفات الله في ضميره ، ومثلت أسماء الله
أمام عينيه ، فهو يحفظ أسماءه ، ويتأمل صفاته ، ويستحضر في قلبه الرحمن ، الرحيم ،
الحميد ، الحليم ، البر ، اللطيف ، المحسن ، الودود ، الكريم ، العظيم ....، فتثير
أنساً بالباري وحباً للعظيم ، وقرباً من العليم .






إن الشعور بقرب الله من عبده يوجب الأنس به ،
والسرور بعنايته ، والفرح برعايته :
] وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي
قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَان
[ .





إن الأنس بالله لا يأتي بلا سبب ، ولا يحصل بلا
تعب ، بل هو ثمرة للطاعة ، ونتيجة للمحبة، فمن أطاع الله وامتثل أمره واجتنب نهيه
وصدق في محبته ، وجد للأنس طعماً ، وللقرب لذةً ، وللمناجاة سعادة .






إشراقة : الجمالُ جمالُ الأخلاقِ ،
والحسنُ



حسنُ الأدب ، والبهاءُ بهاءُ العقل .






أسعد
امرأة في العالم
الخواتـم










ومضة : استوصوا بالنساء
خيراً






الخاتم العاشر : ذات النطاقين
تعيش حياتين






والـذي
نفسُه بغيرِ جمـالٍ لا يرى في الوجودِ شيئـاً جميـلا






ضربت أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين مثلاً
حياً ونموذجاً طيباً في الصبر على شظف العيش والحرمان الشديد ، والحرص على طاعة
الزوج ، والتحري في مرضاته ؛ فقد جاء في الحديث الصحيح قولها : (( تزوجني الزبير
وما له شيء غير فرسه فكنت أسوسه وأعلفه ، وأدق لناضحه النوى ، وأستقي ، وأعجن ،
وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله
r ومعه نفر ، فدعاني الرسول r ، فقال : (( اخ .اخ ، ليحملني خلفه ، فاستحيت وذكرت الزبير وغيرته
، قالت : فمضى ، فلما أتيت ، أخبرت الزبير فقال : والله لحملك النوى كان أشد عليَّ
من ركوبك معه ! ، قالت : حتى أرسل إليَّ أبو بكر بعد بخادم ، فكفتني سياسة الفرس ،
فكأنما أعتقني )) .






وبعد هذا الصبر كله ، كانت العاقبة أن انصبت
عليها وعلى زوجها النعم ولكنها لم تبطر بالغنى ، بل كانت سخية كريمة لا تدخر شيئاً
لغد ، وكانت إذا مرضت تنتظر حتى تنشط فتعتق كل مملوك لها ، وتقول لبناتها ولأهلها
: أنفقوا وتصدقوا ولا تنتظروا الفضل .






إشراقة : الحياةُ جميلةٌ عند المؤمنين ،
والآخرةُ



محبوبةً عند المتقين ، فهم
السعداء فحسب .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اسعد امراه فى العالم 5
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
DoN't LeAvE Me AlOnE :: منوعات :: قسم المرأه والطفل-
انتقل الى: