سبائك
أسعد امرأة في العالم
السَّبائك
ومضة : لا حول ولا قوة إلا بالله
السبيكة الأولى : امرأة تحدَّت الجبروت
ما
مضى فات والمؤمَّلُ غيب ٌ
ولك الساعة التي أنت فيها
انظري إلى نصوص الشريعة كتاباً وسنة ، فإن الله
U قد أثنى على المرأة الصالحة ، ومدح المرأة المؤمنة ، قال سبحانه
وتعالى : ]وَضَرَبَ
اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ
ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ
وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ[ ، فتأملي كيف جعل هذه المرأة (آسية رضي الله عنها ) مثلاً حياً
للمؤمنين والمؤمنات ، وكيف جعلها رمزاً وعلماً ظاهراً لكل من أراد أن يهتدي وأن
يستنَّ بسنة الله في الحياة ، وما أعقل هذه المرأة وما أرشدها ؛ حيث إنها طلبت
جوار الرب الكريم ، فقدمت الجار قبل الدار ، وخرجت من طاعة المجرم الطاغية الكافر
فرعون ورفضت العيش في قصره ومع خدمه وحشمه ومع زُخرفه ، وطلبت داراً أبقى وأحسن
وأجمل في جوار رب العالمين ، في جناتٍ ونهر ، في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر ، إنها
امرأة عظيمة ؛ حيث إنَّ همتها وصدقها أوصلاها إلى أن جاهرت زوجها الطاغية بكلمة
الحق والإيمان ، فعُذبت في ذات الله ، وانتهى بها المطاف إلى جوار رب العالمين ،
لكن الله U جعلها قدوةً وأسوةً لكل مؤمنٍ ومؤمنةٍ إلى قيام الساعة ، وامتدحها
في كتابه ، وسجَّلَ اسمها ، وأثنى على عملها ، وذمَّ زوجها المنحرف عن منهج الله
في الأرض .
إشراقة : تفاءلي ولو كنتِ في عين
العاصفة .
أسعد
امرأة في العالم
السَّبائك
ومضة : إنَّ مع العُسْرِ يُسْراً
السبيكة الثانية :عندكِ ثروةٌ
هائلةٌ من النِّعَم
لطائفُ
اللهِ وإن طال المدى كلمحةِ الطرْفِ
إذا الطرفُ سجى
أختاه إنّ
مع العسر يسراً ، وإن بعد الدمعة بسمةً ، وإن بعد الليل نهاراً ، سوف تنقشع سحبُ
الهم ، وسوف ينجلي ليلُ الغم ، وسوف يزول الخطبُ ، وينتهي الكربُ بإذن الله ، واعلمي
أنك مأجورة ، فإن كنت أمَّاً فإن أبناءك سوف يكونون مَدداً للإسلام ، وعوناً للدين
، وأنصاراً للملة ، متى قمتِ بتربيتهم تربية صالحة ، وسوف يدعون لك في السجود ،
وفي السحر ، إنها نعمةٌ عظيمة أن تكوني أُمَّاً رحيمةً رؤومة ، ويكفيك شرفاً
وفخراً أن أم محمد r امرأةٌ أهدت البشرية الإمام العظيم ، والرسول الكريم r :
وأهدت
بنتُ وهْبٍ للبرايا يداً
بيضاءَ طوَّقتِ الرِّقابا
إنَّ في وسعك أن تكوني داعيةً إلى منهج الله في
بنات جنسك ، بالكلمة الطيبة ، بالموعظة الحسنة ، بالحكمة ، والمجادلة بالتي هي
أحسن ، بالحوار ، بالهداية ، بالسيرة العطرة ، بالمنهج الجليل النبيل ، فإن المرأة
تفعل بسيرتها وعلمها الصالح مالا تفعله الخُطَبُ والمحاضراتُ والدروسُ ، وكم من
امرأةٍ سكنت في حيٍّ من الأحياء ، فنُقل عنها الدينُ والحشمةُ والحجابُ والخلقُ
الحسن ، والرحمةُ بالجيران ، والطاعةُ للزوج ، فصارت سيرتُها العطرة محاضرةً تُتلى
، ووعظاً يُنقل في المجالس ، وصارت أسوةً لبنات جنسها .
إشراقة : غداً يُزهِرُ الريحان ، وتذهب
الأحزان ، ويحلُّ السلوان .
أسعد
امرأة في العالم
السَّبائك
ومضة : سيجعل اللهُ بعد عُسْرِ
يُسْراً
السبيكة الثالثة :عندكِ ثروةٌ
هائلةٌ من النِّعَم
أتيأس
أن ترى فرجاً فأين اللهُ
والقدرُ ؟!
فكل ما
أصابكِ في ذات الله فهو مُكّفرٌ بإذن الواحد الأحد ، وأبشري بما ورد في الحديث :
(( إذا أطاعت المرأة ربها ، وصلَّت خمسها ، وحفظت عرضها ، دخلت جنة ربها )) ، فهي
أمور ميسرة على من يسَّرها الله عليه ، فقومي بهذه الأعمال الجليلة ، لتلقي ربَّاً
رحيماً ، يُسعدك في الدنيا والآخرة ، قفي مع الشرع حيث وقف ، واستنِّي بكتاب الله U وسنة رسوله r ، فأنت مسلمة ، وهذا شرفٌ عظيم ، وفخرٌ جسيم ، فغيركِ ولدت في
بلاد الكفر ، إما نصرانيةً ، أو يهوديةً ، أو شيوعيةً ، أو غير ذلك من الملل
والنحل المخالفة لدين الإسلام ، أما أنتِ فإن الله اختاركِ مسلمةً ، وجعلكِ من
أتباع محمد r ، ومن المتبعين المقتدين بعائشة وخديجة وفاطمة رضي الله عنهن
جميعاً ، فهنيئاً لك أنك تصلِّين الخمس ، وتصومين الشهر ، وتحجِّين البيت ،
وتتحجَّبين الحجاب الشرعي ، هنيئاً لكِ أنكِ رضيتِ بالله ربَّاً ، وبالإسلام ديناً
، وبمحمدٍ r رسولاً .
إشراقة : ذهبُكِ دينُكِ ، وحُلِيُّكِ
أخلاقُكِ ، ومالُكِ أدَبُكِ .
أسعد
امرأة في العالم
السَّبائك
ومضة : حسُبنا اللهُ ونِعْم
الوكيل
السبيكة الرابعة :لا تستوي
مؤمنةٌ وكافرةٌ
فما
يدوم سرورٌ ما سررت به ولا
يردُّ عليك الغائب الحزَنُ
إنَّ بإمكانك أن تسعدي إذا نظرْتِ في ظاهرة
واحدة ؛ وهي واقع المرأة المسلمة في بلاد الإسلام ، وواقع المرأة الكافرة في بلاد
الكفر ، فالمسلمة في بلاد الإسلام ، مؤمنة ، متصدِّقةٌ ، صائمةٌ ، قائمةٌ ،
متحجبةٌ ، طائعةٌ لزوجها ، خائفةٌ من ربها ، متفضلةٌ على جيرانها ، رحيمةٌ
بأبنائها ، فهنيئاً لها الثواب العظيم ، والسكينة والرضا ، وأما المرأة في بلاد
الكفر ، فهي امرأةٌ متبرجةٌ ،جاهلةٌ ، سخيفةٌ ، عارضةُ أزياء ، سلعةٌ منبوذة ،
بضاعة رخيصة تُعرض في كل مكان ، لا قيمة لها، لا عِرض ولا شرفَ ولا ديانة ، فقارني
بين الظاهرتين والصورتين ؛ لتجدي أنك الأسعد والأرفع والأعلى، والحمد لله : ]وَلا
تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [.
إشراقة : كلُّ الناسِ سوف يعيشون ؛
صاحبُ القصرِ ، وصاحبُ الكوخ
... ولكن من السعيد ؟ .
أسعد
امرأة في العالم
السَّبائك
ومضة : الله ..... الله ربي لا
أشرك به شيئاً
السبيكة الخامسة :الكسلُ صديقُ
الفشلِ
أعزُّ
مكانٍ في الدُّنا سرجُ سابحٍ
وخيرُ جليسٍ في الزمان كتابُ
أوصيك بمزاولة العمل ، وعدم الركون للفتور
والكسل والاستسلام للفراغ ، بل قومي وأصلحي من بيتك أو مكتبتك ، أو أدي وظيفتك ،
أو صلِّي ، أو اقرئي في كتاب الله ، أو في كتابٍ نافع ، أو استمعي إلى شريطٍ مفيد
، أو اجلسي مع جاراتك وصديقاتك وتحدثي معهن فيما يقربكن من الله U ، حينها تجدين السعادة والانشراح والفرح – بإذن الله – وإياك
.. إياك أن تستسلمي للفراغ أو البطالة ؛ فإن هذا يورثك هموماً وغموماً ووساوس
وشكوكاً وكدراً لا يزيله إلا العمل .
وعليك بالاعتناء بمظهرك، من جمالٍ في الهيئة ،
ومن طيبٍ داخل البيت ، ومن ترتيبٍ في مجلسك ، ومن حسن خُلُقٍ تلقين به زوجك ،
وأبناءك ، وإخوانك ، وأقرباءك ، وصديقاتك ، ومن بسمةٍ راضيةٍ ، ومن انشراحٍ في
الصدر .
وأحذرك من المعاصي فإنها سبب الحزن ، خاصةً
المعاصي التي تكثر عند النساء ؛ من النظر المحرم ، أو التبرج ، أو الخلوة بالأجنبي
، أو اللعن والشتم والغيبة ، أو كفران حقِّ الزوج وعدم الاعتراف بجميلة ، فإن هذه
ذنوبٌ تكثر عند النساء إلا من رحم الله ، فاحذري من غضب الباري – جل في علاه - ،
واتقي الله U فإن تقواه كفيلةٌ بإسعادك وإرضاء ضميرك :
إشراقة : إذا أقبلَتْ الهمومُ ،
وتكاثرتْ الغمومُ ، فقولي : (( لا إله إلا الله )) .
أسعد
امرأة في العالم
السَّبائك
ومضة : فصبرٌ جميلٌ
السبيكة السادسة :أنتِ بما
عندكِ فوق ملايين النساء
سيكفيكِ
– عمَّن أغلق الباب دونه وظنَّ
به الأقوام – خبزٌ مقمّرُ
تفكري في العالم بأسره ، أما يوجد في
المستشفيات أسرَّةٌ بيضاءُ يرقد عليها آلافٌ من البشر أصابهم المرض من سنوات ،
واجتاحتهم الحوادث من أعوام ؟ ، أما في السجون آلاف من الناس وراء الحديد ،
كُدِّرت عليهم حياتُهم وذهبت لذتهم ؟ أما في دُوْر العناية والمستشفيات أناسٌ ذهبت
عقولُهم وفقدوا رشدهم فصاروا مجانين ؟ ، أليس هناك فقراء يسكنون في الخيام الممزقة
وفي الأكواخ لا يجدون كسرة خبز ؟ ، أليس هناك نساءٌ أصيبت الواحدة منهنَّ فمات
جميع أبنائها في حادث واحد ؟، أو امرأةٌ ذهب بصرُها أو سمعُها ، أو بُترت يدُها أو
رجلُها ، أو ذهب عقلُها ، أو أصيبت بمرضٍ عُضالٍ من سرطانٍ ونحوه ، وأنتِ سليمةٌ ،
معافاةٌ ، في خيرٍ ، وسكينةٍ ، وأمنٍ ، ورضىً ؟ ، فاحمدي الله على نعمه ، ولا
تصرفي أوقاتك فيما لا يرضي الله U؛ من الجلوس طويلاً أمام القنوات الفضائية ، وما فيها من رُخْصٍ ،
وزيفٍ ، وبضاعةٍ مزجاةٍ ، ومادةٍ تافهة ، تورث القلب الأسقام والأحزان ، وتعطِّل
الجسم عن أداء وظيفته ، ولكن خذي النافع المفيد ، مثل محاضرةٍ ، أو ندوةٍ ، أو
برنامجٍ طبيِّ نافع ، أو أخبارٍ تهم المسلم والمسلمة ، أو نحو ذلك ، واجتنبي هذه
التفاهاتِ التي تُعرض ، وهذا المجون الذي يُصدَّر ، فإنها تسقط الحياء والحشمة
والدين .
إشراقة : دعي الظالم لمحكمة الآخرة حيث
لا حاكم إلا الله .
أسعد
امرأة في العالم
السَّبائك
ومضة : من ساعةِ إلى ساعةٍ فرج
السبيكة السابعة :ابني لكِ
قصراً في الجنة
أطعْتُ
مطامعي فاستعبدتني ولو أني قنعتُ لكنتُ حُرَّا
انظري كم مرَّ من أجيال ؟ هل ذهبوا بأموالهم ؟
هل ذهبوا بقصورهم ؟ هل ذهبوا بمناصبهم ؟ هل دُفنوا بذهبهم وفضتهم ؟ هل انتقلوا إلى
الآخرة بسياراتهم وطائراتهم ؟ لا ....! ، جُرِّدوا حتى من الثياب ، والأغطية ،
وأدخلوا بأكفانهم في القبر ، ثم سُئل الواحد منهم : مَنْ ربُّك ؟ مَنْ نبيًّك ؟
وما دينُك ؟ ، فتهيئي لذلك اليوم ، ولا تحزني ولا تأسفي على شيءٍ من متاع الدنيا ،
فإنه زائل رخيص ، ولا يبقى إلا العمل الصالح ، قال سبحانه وتعالى : ]مَنْ
عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا
يَعْمَلُونَ[
إشراقة : المرضُ رسالةٌ فيها بشرى ،
والعافيةُ حُلَّةٌ لها ثمن .
أسعد
امرأة في العالم
السَّبائك
ومضة : من ساعةِ إلى ساعةٍ فرج
السبيكة الثامنة :لا تمزقي
قلبك بيديكِ
إن
كان عندك يا زمانُ بقيّةٌ مما يُهان به الكرامُ فهاتِها !
اجتنبي كلَّ ما يقتل الوقت ، من مطالعةٍ
لمجلاتٍ خليعة، وصورٍ عارية ، وأفكارٍ بائسة ، أو كتبٍ إلحادية، أو رواياتٍ ساقطةٍ
في عالم الأخلاق ، ولكن عليك بالنافع المفيد، كالمجلات الإسلامية ، والكتب النافعة
، والدوريات البنََّاءة ، والمقالات التي تنفع العبد في الدنيا والآخرة ، فإنَّ
بعض الكتب والمقالات تورث في النفس شكّاً ، وفي الضمير شبهةً وانحرافاً ، وهذه من
آثار الثقافة المنحرفة المنحلة التي وفدت علينا من العالم الكافر ، والتي اجتاحت
بلاد الإسلام .
واعلمي أن الله U عنده مفاتح الغيب ، وهو الذي يفرِّج الهمِّ والغمَّ فألحِّي عليه
بالدعاء ، وكرِّري هذا الدعاء دائماً وأبداً : (( اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ
والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من البخل والجبن ، وأعوذ بك من
غَلَبة الدين وقهر الرجال )) ، فإذا كررتِ هذا الحديث كثيراً ، وتأملتِ معانيه
، فرَّج الله عنكِ كَرْبَكِ وهمَّكِ وغمَّكِ بإذن الله .
إشراقة : اغرسي في الثانية تسبيحةً ،
وفي
الدقيقة فكرةً ، وفي الساعة
عملاً .
أسعد
امرأة في العالم
السَّبائك
ومضة : أمَّن يجيبُ المضطرَّ إذا
دعاه
السبيكة التاسعة :أنتِ
تتعاملين مع ربِّ كريمٍ جواد
لعلَّ
الليالي بعد شحْطٍ من النوى ستجمعنا في ظلِّ تلك المآلفِ
استبشري خيراً ،
فإن الله قد أعدَّ لكِ ثواباً عظيماً ، وهو القائل – سبحانه وتعالى - : ]فَاسْتَجَابَ
لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى
[ ، فالله – سبحانه – وعد النساء كما وعد الرجال ، وأثنى على النساء
كما أثنى على الرجال ؛ فقال : ]إِنَّ
الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ... [ الآية ، فدل على أنكِ شقيقةُ الرجل وقرينتُه ، وأنَّ أجرك محفوظ
عند الله ، فلكِ من أفعال الخير في البيت والمجتمع ما يوصلك إلى رضوان الله U ، فاضربي أحسن الأمثلة ، وكوني نبراساً لأبناء أمتك ، ومثلاً
سامياً لهم .
اجعلي
قدوتك في الحياة آسية امرأة فرعون رضي الله عنها ، ومريم عليها السلام ، وخديجة
وعائشة وأسماء وفاطمة رضي الله عنهن جميعاً ، فهؤلاء وأمثالهن مختارات طيبات ،
مؤمنات قانتات ، صائمات قائمات ، رضي الله عنهن وأرضاهن ، فكوني على ذاك المنهج ،
وطالعي سيرهن الرائدة تجدي الخير والبرد والسكينة .
إشراقة : امسحي دمع اليتيم لتفوزي
برضوانِ الرحمن وسُكْنى الجنان .
أسعد
امرأة في العالم
السَّبائك
ومضة : أليس الصبحُ بقريبٍ ؟
السبيكة العاشرة :أنتِ
الرابحةُ على كلِّ حالٍ
قل
للذي بصروف الدهرِ عيرنا هل عاند الدهرَ إلا مَنْ له
خَطَرُ ؟!
عليك بالاحتساب ،
فإنْ وقع عليك همٌّ أو غمٌّ أو حزنٌ فاعلمي أنه كفارة للذنوب ، وإن فقدْتِ أحد
أبنائك فاعلمي أنه شافعٌ عند الواحد الأحد ، وإن أصابتك عاهةٌ أو مرضٌ في الجسم
فاعلمي أنه بأجره عند الله ، وأنه محفوظ لك عند الواحد الأحد ، الجوع بأجره ،
والمرض بثوابه ، والفقر بجزائه عند الله U ، فلن يضيع عند الواحد الأحد شيء ، والله U يحفظ هذا ، كما يحفظ الوديعة لصاحبها حتى يؤديها في الآخرة .
إشراقة : الصلاةُ كفيلةٌ بشرحِ الصدرِ
وطردِ الهمِّ .