الفريدة الأولى : مَنْ أحبُّ
حبيب ؟
وما
النفس إلا حيث يجعلها الفتى فإن أطعمت تاقت وإلا تسلّتِ
أحبيه أكثر من كل الناس ...!
هل راجعت نفسك وسألتها كم تحبين رسول الله r ؟ وهل تعلمين أن مصداق هذا الحب هو فعل كل ما يأمر به النبي الذي
تحبينه وهجر كل ما ينهاك عنه ؟ ، أعيدي النظر في عواطفك ووجهي عواطف الحب – أولاً –
إلى الله سبحانه ، ثم إلى من أنقذنا الله به من الضلال ، وتذكري إذا أردت أن تكون
مكانتك في الجنة عالية حديث الرسول r : (( المرء مع من أحب )) ، ولكن من أولى دلائل الحب ومظاهره فعل
ما أمر به r ، فكيف لأحد أن يزعم أنه يحبه وهو يعمل بغير ما أمر ولا يتبع سنته
ولا يقتدي بهديه ؟! تناولي سيرته واقرئي فيها ، وانظري كيف كانت أخلاقه العظيمة
وحديثه الطيب وسماحته الندية وخشيته لله وزهده في الدنيا ، وغيري من أخلاقك لتكون
مشابهةً لأخلاقه r .
إشراقة : امرأتا نوح ولوط خانتا فهانتا
،
وآسية ومريم آمنتا فأكرمتا .
أسعد
امرأة في العالم
الفـرائد
ومضة : فإني قريب أجيب دعوة الداع
إذا دعان
الفريدة الثانية : السعادة لا
تتعلق بالغنى والفقر
تخوفني
ظروف الدهر سلمى وكم من خائفٍ ما لا يكونُ
قال برناردشو : (( لا أستطيع القول بأنني ذقت
الفقر حقاً ، فقبل أن أستطيع كسب شيء بقلمي كنت أملك مكتبة عظيمة هي المكتبة
العامة في المتحف البريطاني ، وكان لديّ أكمل معرض للوحات الفنية قرب ميدان
ترافالجار .. وماذا كنت أستطيع أن أعمل بالمال ؟ .. أدخن السيجار ؟ إنني لا أدخن ،
أشرب الشمبانيا ؟ إنني لا أشرب ، أشتري ثلاثين بذلة من آخر طراز ؟إذن لأسرع بدعوتي
للعشاء في قصورهم ، أولئك الذين أتحاشى رؤيتهم قدر ما أستطيع ، أشتري خيلاً ؟ إنها
خطرة ... سيارات ؟ إنها تضايقني ...، والآن ولديّ من المال ما أستطيع أن أشتري به
هذه الأشياء كلها فإنني لا أشتري إلا ما كنت أشتريه أيام كنت فقيراً ، وإن سعادتي
هي في الأشياء التي كانت تسعدني وأنا فقير : كتاب أقرؤه ، ولوحة أتمعن فيها ،
وفكرة أكتبها ، من ناحية أخرى فإن لدي خيالاً خصباً ، لا أذكر أنني احتجت شيئاً
أكثر من أن أستلقي وأغلق عينيّ لأتصور نفسي كما أحب ، وأفعل في الخيال ما أريد ،
وإذن ففيم كان ينفعني الترف التعيس الذي يزخر به شارع بوند ؟
إشراقة :اجعلي من بيتكِ جنةً من
السكينة لا ملعباً
من الضجيج ، فإن الهدوء نعمة .
أسعد
امرأة في العالم
الفـرائد
ومضة : ربِّ ابن لي عندك بيتاً في
الجنة
الفريدة الثالثة : أليس الله
أولى بالشكر من غيره ؟
ولا
همّ إلا سوف يفتح قفلهُ ولا حال إلا للفتى بعدها حالُ
شكر الله U هو أجمل وأسهل وصفة للسعادة ولراحة الأعصاب ، لأنك حين تشكرين ربك
سبحانه وتعالى تستحضرين أنعمه عليك فتحسين بمقدار النعم التي ترفلين فيها ، وقد
كان أحد السلف الصالح يقول :
(( إذا أردت أن تعرف نعمة الله عليك فأغمض
عينيك )) ، فانظري إلى نِعم الله عليك من سمع وبصر
وعقل ودين وذرية ورزق ومتاع حسن ، فإنَّ بعض النساء تحتقر ما عندها من النِعم ،
لكنها لو نظرتْ إلى ما سواها من الفقيرات والمسكينات والبائسات والمريضات
والمشرَّدات والمنكوبات ، لحمِدَت الله U ما عندها من النعم ، ولو كانت في بيت شعرٍ ، أو في كوخٍ من طين ،
أو تحت شجرةٍ في الصحراء ، فاحمدي الله على هذه النِعم ، وقارني بينك وبين اللواتي
أُصِبْن في أجسامهن ، أو عقولهن ، أو أسماعهن ، أو أبنائهن ، وهن كثيرات في العالم
.
إشراقة :أبردي أكباد الثكالى بكلمة
طيبةٍ ،
وامسحي دموع البائسين بصدقةٍ
متقبلة.
أسعد
امرأة في العالم
الفـرائد
ومضة : من المُحال دوامُ
الحال
الفريدة الرابعة : السعيدة
تُسعد من حولها
علوٌّ
في الحياة وفي المماتِ لحقٌّ أنت إحدى المعجزاتِ !
يقول أوريزون سويت :
قد كان من حسن حظ نابليون أنه تزوج الإمبراطورة
( جوزفين ) قبل أن يتولى القيادة العليا ويواجه تحديات الفتوح ، فإن أساليبها
اللطيفة وشخصيتها الحلوة ، كانت أقوى من إخلاص عشرات الرجال في إكسابه ولاء أشياعه
، كانت تشيع السعادة من حولها ، وكانت لا تستعمل الأوامر بشكل مباشر أبداً حتى مع
الخدم ، وقد أوضحت هي بنفسها ذلك إيضاحاً جميلاً في قولها لإحدى صديقاتها : ليس
إلا موضعٌ واحدٌ أستعمل فيه كلمة (( أريد )) وهو حين أقول : (( أريد أن يكون كل من
حولي سعيداً )) فكأن الشاعر الإنجليزي قد عناها حين قال : (( إنها مرت على الطريق
في صباح سعيد بهيج فانتشر مجد الصباح على ذلك النهار بطوله ))، والواقع يا صديقي
أن اللطف ينشر السعادة فينا وفيمن حولنا حتى الجماد ، فاللطف جمالٌ معنوي ليس له حدود
، وهو للرجل بمثابة الجمال للمرأة ، أما المرأة نفسها فإنه يجعل جمالها أضعافاً
مضاعفة .
إشراقة :هل هي سعيدةٌ من عرضت جمالها
على كلاب
البشر ونثرت حسنها لذئاب الناس
؟! .
أسعد
امرأة في العالم
الفـرائد
ومضة : تعرّفي على الله في الرخاء
يعرفْك في الشدة
الفريدة الخامسة : اطمئني
فكلُّ شيءٍ بقضاءٍ وقدر
فلا
يُديم سروراً ما سُررت به ولا يردُّ عليك الغائب الحزنُ
مما يذكره ( ديل كارنيجي ) عوضاً عن الإيمان
بالقضاء والقدر ، أن الرجل يطلب من المصاب أن يتبلد أمام الأنواء ، كما تتبلد
قطعان الجاموس وجذوع الأشجار !! ، وهو معذور فيما يصف لأنه لم يقع على الدواء الذي
بين أيدينا ، ولنسمع له يقول : رفضت ذات مرة أن أقبل أمراً محتماً واجهني ، وكنت
أحمق ، فاعترضت وثرت وغضبت وحوّلت لياليَّ إلى جحيم من الأرق ، وبعد عام من
التعذيب النفساني امتثلت لهذا الأمر الحتم الذي كنت أعلم من البداية أنه لا سبيل
إلى تغييره ، وما كان أخلقني أن أردد مع الشاعر ( والت هويتمان ) قوله :
(( ما أجمل أن أواجه الظلام والأنواء والجوع ))
.
(( والمصائب والمآسي واللوم والتقريع )) .
(( كما يواجهها الحيوان ، وتواجهها من الأشجار
الجذوع ! )) .
ولقد أمضيت اثني عشر عاماً من حياتي مع الماشية
، فلم أر بقرة تبتئس لأن المرعى يحترق ، أو لأنه جف لقلة الأمطار ، أو لأن صديقها
الثور راح يُغازل بقرة أخرى ، إن الحيوان يواجه الظلام والعواصف والمجاعات هادئاً
ساكناً ، ولهذا قلَّ ما يصاب بانهيار عصبي أو قرحةٍ في المعدة !!
إشراقة :تذكري النجاحات والمفرحات ،
وانسيْ المزعجات والمصيبات .
أسعد
امرأة في العالم
الفـرائد
ومضة : وكفى بالله وكيلا
الفريدة السادسة : أمّ عمارة
تتكلم !
عالمٌ
أن كل خيرٍ وشرٍّ لهما حدُّ مدةٍ وانقضاءُ
تروي نسيبة بنت كعب ( أم عمارة ) عن يوم أُحُد
، فتقول : خرجتُ أول النهار أنظر ما يصنع الناس ومعي سقاء فيه ماء ، فانتهيت إلى
رسول الله r ، وهو في أصحابه والدولة والريح للمسلمين ، فلما انهزم المسلون
انحزتُ إلى رسول الله r ، فقمتُ أباشر القتال ، وأذبُّ بالسيف ، وأرمي عن القوس ، حتى
خلصتْ الجراح إليّ ، ولما ولَّى الناس عن رسول الله r أقبل ابن قميئة يقول : دلوني على محمدٍ لا نجوت إن نجا ، فاعترضتُ
له أنا ومصعب بن عمير فضربني هذه الضربة على عاتقي ، وقد ضربته على ذلك ضربات ،
ولكنَّ عدو الله كانت عليه درعان .
هذه أم عمارة التي يقول عنها رسول الله r : ما التفتُّ يميناً ولا شمالاً يوم أحد إلا وأراها تقاتل دوني .
إشراقة :احذري الصخب فإنه تعبٌ ونصبٌ،
وابتعدي عن السباب فإنه عذاب .
أسعد
امرأة في العالم
الفـرائد
ومضة : تسعة أعشار حسن الخلق في
التغافل عن الأخطاء
الفريدة السابعة : الإحسان
للإنسان يُذهب الأحزان
فهبك
ملكتَ أهل الأرض طُرًّا ودان لك العباد فكان ماذا ؟!
أحاديث رسول الله r في كرم المرأة وفيرة ؛ إنْ بالحض على الجود والإنفاق ، وإن بالمدح
والثناء ، وإنْ بالإيثار على النفس وسعادتها بضيافتها الأصدقاء والأحباب ، فقد روت
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنهم ذبحوا شاةً فقال النبي r : (( ما بقي منها ؟)) قالت : ما بقي منها إلا كتفها ، قال النبي r : ((بقي كلُّها غير كتفها )) .
فهو عليه الصلاة والسلام يوضح لآل بيته أنَّ ما
تصدقوا به بقي أجره إلى يوم القيامة ، وأنَّ ما بقي في الدنيا فأكلوه لم يستفيدوا
من أجره في الآخرة ، وهذه لفتةٌ كريمة إلى الحض على الصدقة ابتغاء رضوان الله
سبحانه وتعالى .
وهذه السيدة أسماء أخت عائشة رضي الله عنهما
ينصحهما النبي r بالتصدق كي يزيدها الله من فضله فتقول : قال لي رسول الله r : (( لا توكي فيوكى عليك )) ، وفي رواية : (( أنفقي أو انفحي ، أو
انضحي ولا تُحصي الله عليك ، ولا توعي فيوعي الله عليك )) .
إشراقة :ما دام الليل ينجلي فإن الألم
سيزول،
والأزمة سوف تمر ، والشدة تذهب
.
أسعد
امرأة في العالم
الفـرائد
ومضة : النعمةُ عروسّ مهرها الشكر
الفريدة الثامنة : حوِّلي
خسائرك إلى أرباح
أروحنا
يا رب فوق أكفنا نرجو ثوابك مغنماً وجوارا
نصح فقال :
لا تيأسي إذا
تعثرت أقدامك وسقطت في حفرة واسعة ، فسوف تخرجين منها وأنت أكثر تماسكاً وقوة ؛
والله مع الصابرين .
لا تحزني إذا
جاءك سهم قاتل من أقرب الناس إلى قلبك ، فسوف تجدين من ينزع السهم ويداوي الجرح
ويعيد لك الحياة والبسمة .
لا تقفي كثيراً
على الأطلال ، خاصة إذا كانت الخفافيش قد سكنـتها ، والأشباح عرفت طريقها ، وابحثي
عن صوت عصفور يتسلل وراء الأفق مع ضوء صباح جديد .
لا تنظري إلى
الأوراق التي تغير لونها ، وبهتت حروفها ، وتاهت سطورها بين الألم والوحشة ، وسوف
تكتشفين أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت ، وأن هذه الأوراق ليست آخر ما سطرت ،
ويجب أن تفرقي بين من وضع سطورك في عينيه ومن ألقى بها للرياح ، لم تكن هذه السطور
مجرد كلام جميل عابر ، ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً ، ونبض إنسان حملها
حلماً ، واكتوى بنارها ألماً ، لا تكوني مثل مالك الحزين ، هذا الطائر العجيب الذي
يغني أجمل ألحانه وهو ينزف ، فلا شيء في الدنيا يستحق من دمك نقطة واحدة .
إشراقة : من يزرع الريح يحصد العاصفة !
.
أسعد
امرأة في العالم
الفـرائد
ومضة : كأنهن بيضٌ مكنون
الفريدة التاسعة : الوفاء غالٍ
فأين الأوفياء
وإنمـا
المـرء حديـث بعـده فكن حديث حسناً لمن وعـى
من أعظم العارفين بالله ، والمستسلمين لقضائه ،
والراضين بحكمه ، نبي الله أيوب – عليه السلام – فقد ابتلي بضرٍ في جسده وماله
وولده ، حتى لم يبق من جسده مغرز إبرةٍ سليما سوى قلبه ، ولم يبق له من حال الدنيا
شيء يستعين به على مرضه وما هو فيه ، غير أن زوجته حفظت ودّه لإيمانها بالله
ورسوله ، فكانت تخدم الناس بالأجرة وتطعمه وتخدمه نحواً من ثماني عشرة سنة ، لا
تفارقه صباحاً ولا مساء إلا بسبب خدمة الناس ، ثم تعود إليه ، فلما طال المطال
واشتد الحال ، وتم الأجل المقدر ، تضرع إلى رب العالمين ، وإله المرسلين ، وأرحم
الراحمين ، وناداه : ] أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ
الرَّاحِمِينَ[ ،
فعند ذلك استجاب له ، وقبل دعوته ، ولبى نداءه ، فأمره أن يقوم من مقامه ، وأن
يضرب الأرض برجله ، ففعل ذلك ، فأنبع الله عيناً ، وأمره أن يغتسل منها ، فأذهب
جميع ما كان في بدنه من الأذى ، ثم أمره فضرب الأرض في مكان آخر فأنبع له عيناً
أخرى وأمره أن يشرب منها ، فأذهبت ما كان في باطنه من السوء ، وتكاملت العافية
ظاهراً وباطناً ، وذلك كله ثمرة الصبر ، ونتيجة الاحتساب ، وفائدة الرضى .
إشراقة : قد يندم الإنسان على
الكلام ،
ولكنه لا يندم أبداً على السكوت!
أسعد
امرأة في العالم
الفـرائد
ومضة : المرأة مصدر السرور ومنبع
البهجة
الفريدة العاشرة : الجديَّة
....... الجديَّة
اغنمي
بسمة الصباح وقولي مرحباً إننا لرؤياك عطشى
عليك بالجدِّية في أمورك ، من تربية أبناء ،
ومتابعة عمل نافع مفيد ، وقراءةٍ راشدة ، وتلاوةٍ خاشعة ، وصلاةٍ مخبتة ، وذكرٍ
حاضر ، وصدقةٍ ، وترتيبِ بيت ، وتنظيمِ مكتبة ، لتكوني – بذلك – في جدِّ يُنهي
عليك أوقات الهموم والغموم .
وانظري إلى بعض الكافرات فضلاً عن المؤمنات ،
كيف تميزْنَ بالجدية في حياتهن مع كفرهن وانحرافهن ، فهذه رئيسة وزراء
إسرائيل السابقة الهالكة ( غولدا مائير )
، لها مذكرات وصفتْ فيها جديتها وتنظيمها للجيش وموقفها في الحروب مع العرب ، حتى
إنه لم يفعل فعلها أحدٌ من الرجال من بني جنسها إلا القليل ، وهي كافرة عدوة لله .
إشراقة : السعادة ليست ضرباً من السحر
،
ولو كانت كذلك لما كانت ذات
قيمة .
أسعد
امرأة في العالم
المرجـان
ومضة : إن الله مع الذين اتقوا
والذين هم محسنون
المرجانة الأولى : قفي وقفةً
شجاعةً مع النفس
الجوع
يدفع بالرغيف اليابسِ فعلام أُكثِرُ حسرتي ووساوسي
سلي نفسك هذه الأسئلة وأجيبي جواب العاقلة
المتزنة :
-
هل تعلمين أنك
ستسافرين سفراً بلا رجعة ؟ .. فهل أعددت العدة لهذا السفر ؟
-
هل تزودت من هذه
الدنيا الفانية بالأعمال الصالحة لتؤنس وحشتك في القبر ؟
-
كم عمرك ؟ وكم ستعيشين
؟ ألا تعلمين أن لكل بداية نهاية وأن النهاية جنة أو نار ؟
-
هل تخيلت عندما تنزل
الملائكة من السماء لقبض روحك وأنت غافلة لاهية ؟
- هل
تخيلت ذلك اليوم والساعة الأخيرة في حياتك ، ساعة فراق الأهل والأولاد ، فراق
الأحباب والأصحاب ؟ إنه الموت بسكراته وشدة نزعه وكرباته ، إنه الموت .. إنه
الموت ...!!
وبعد فراق روحك من جسدك يذهب بك إلى مغسلة الأموات فتغسَّلين وتكفنين ،
ويذهب بك إلى المسجد ليصلَّى عليك ، وبعد ذلك تُحملين على أكتاف الرجال ... إلى
أين ؟
إلى القبر ، إلى أول منازل
الآخرة ، إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ؟
إشراقة : اعتبري إخفاقك درساً .
أسعد
امرأة في العالم
المرجـان
ومضة : وهو الذي ينزِّل الغيث من
بعد ما قنطوا
المرجانة الثانية : احذري !
لا
يملأ الأمر صدري قبل موقعه ولا أضيق به ذرعاً إذا وقعا
احذري
التشبه بالكافرات والفاجرات ، أو الرجال ، ففي الحديث : (( لعن الله المتشبهين
من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال )) .
واحذري كل
ما يغضب الرب سبحانه وتعالى ، مما ورد النهي عنه في الأحاديث الشريفة : مثل
الترجُّل ، أو الخلوِ بالرجل الأجنبي ، أو السفرِ مع غير ذي محرم ، أو أن تُسقط
المرأة حياءها ، وتخلع جلبابها ، وتنسى ربها ، فهذه كلها من الأفعال المشينة التي
تورث القلب انعقاداً ، والصدرَ ضيقاً وظلمةً في الدنيا والآخرة ، وهذا مما اشتهر
وأصبح شائعاً بين المسلمات ، إلا من رحم الله U .
إشراقة : لكي تكوني جميلة يجب أن
تفكري تفكيراً جميلاً .
أسعد
امرأة في العالم
المرجـان
ومضة : ربنا اغفر لنا ذنوبنا
وإسرافنا في أمرنا
المرجانة الثالثة : شكر المحسن
واجبٌ
اكذبِ
النفس إذا حدثتها إن صدق النفسِ يُزري بالأملْ
كانت ( الخيزران ) جارية اشتراها الخليفة
المهدي من النخاس ، واعتقها وتزوجها وأنفذ أمرها وعقد لوالديها بولاية العهد ،
فكانت إذا غضبت تقول له في وجهه : (( ما رأيت منك خيراً قط )) !
وكانت ( البرمكيَّة )جارية مثلها ، تباع وتشترى
، فاشتراها المعتمد ابن عباد ملك المغرب فأعتقها وجعلها ملكة ، وحين رأت الجواري
يلعبن في الطين حنَّت لماضيها ، فاشتهت أن تلعب في الطين مثلهن فأمر أن يوضع لها
طيب لا يحصى على شكل طين ، فخاضت فيه ولعبت فكانت إذا غضبت منه قالت له : (( إني
لم أر منك خيراً قط )) ، فيتبسم ويقول لها : ولا يوم الطين ؟! فتخجل ! ..
فطبيعة النساء – إلا ما قل – هي نسيان ما عملت
لهن عند أي سهو أو تقصير ، وقد ورد في الحديث الشريف : (( يا معشر النساء تصدقن
فإني رأيتكن أكثر أهل النار ، قلن : وبم يا رسول الله ؟ قال : تسرعن اللعن وتكثرن
الطعن ، وتكفرن العشير )) .
وقال r : (( أُريت النار فإذا أكثر أهلها النساء ، لأنهن يكفرن العشير
ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً قالت : ما رأيت منك
خيراً قط )) فإذا عرف الإنسان طبيعة المرأة فإنه لا يغضب ولا يقلق ولا تتوتر
أعصابه إذ تنكرت له أحياناً وزعمت أنها لم تر منه أي خير مع أنه قد فعل لها الكثير
.
إشراقة : المرأة الناجحة يُدعى لها ،
ويثني عليها زوجها ،
وتحبها جاراتها ، وتحترمها
صديقاتها .
أسعد
امرأة في العالم
المرجـان
ومضة : إن رحمتي وسعت غضبي
المرجانة الرابعة : الروح أولى
بالعناية من الجسم
أتاك
الربيع الطلق يختال ضاحكاً من الحسن حتى كاد أن يتبسَّما
أمر عمر بن عبد العزيز وهو في خلافته رجلاً أن
يشتري له كساء بثمانية دراهم ، فاشتراه له وأتاه به ، فوضع عمر يده عليه وقال : ما
ألينه وأحسنه !، فتبسم الرجل الذي أحضره، فسأله عمر: لماذا تبسمت؟ فقال : لأنك يا
أمير المؤمنين أمرتني قبل أن تصل إليك الخلافة أن أشتري لك مطرف خزّ فشريته لك
بألف درهم ، فوضعت يدك عليه فقلت : ما أخشنه !، وأنت اليوم تستلين كساءً بثمانية
دراهم ؟
فقال عمر : ما أحسب رجلاً يبتاع كساء بألف درهم
يخاف الله ، ثم قال : يا هذا ، إن لي نفساً توَّاقة للمعالي ، فكلما حصلتُ على
مكانةٍ طلبت أعلى منها ، حصلتُ على الإمارة فتقت إلى الخلافة ، وحصلت على الخلافة
فتاقت نفسي إلى ما هو أكبر من ذلك ، وهي الجنة .
إشراقة : إن مقاضاة الناس لا تقع على
عاتقنا ،
ومن واجبنا ألا نفكر بعقاب
الآخرين .
أسعد
امرأة في العالم
المرجـان
ومضة : أحفظي الله يحفظكِ
المرجانة الخامسة : اشتغلي
بالحاضر عن الماضي والمستقبل
سينقشع
الظلامُ فلا تخافي ويأتي الفجر في حُللٍ بهيَّة
ما قيمة لطم الخدود ، وشقِّ الجيوب على حظِّ
فات أو غُرمٍ ناب ؟ ما قيمة أن ينجذب المرء بأفكاره ومشاعره إلى حدثٍ طواه الزمن
ليزيد ألمه حرقةً وقلبه لذعاً ؟!
لو أن أيدينا يمكنها أن تمتد إلى الماضي لتمسك
حوادثه المدبرة ، فتغير منها ما تكره ، وتحورها على ما تحب ؛ لكانت العودة إلى
الماضي واجبة ، ولهرعنا جميعاً إليه ، نمحو ما ندمنا على فعله ، ونضاعف ما قلّت
أنصبتنا منه ، أما وذلك مستحيل ، فخير لنا أن نكرّس الجهود لما نستأنف من أيام
وليالٍ ، ففيها وحدها العوض .
وهذا ما نبّه إليه القرآن الكريم بعد ( أحد ) ؛
قال للباكين على القتلى ، النادمين على الخروج للميدان : ]قُلْ
لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ
إِلَى مَضَاجِعِهِمْ [ .
إشراقة :كوني واثقةً أن السعادة تشبه
الوردة المغروسة
التي لم تظهر بعد ، ولكنَّ
ظهورها أكيد .
أسعد
امرأة في العالم
المرجـان
ومضة : ومن أعرض عن ذكري فإن له
معيشة ضنكا
المرجانة السادسة :المصائب
كنوز الرغائب
انظري
للروض بسَّاماً غدا ينشد الطيرُ به ما يطربُ
عن أم العلاء رضي الله عنها قالت : (( عادني
رسول الله r وأنا مريضة فقال : أبشري يا أم العلاء ، فإن مرض المسلم يذهب الله
به خطاياه كما تذهب النار خبث الفضة )) .
وليس معنى ذلك أن نربي جراثيم الأمراض في
أجسامنا ونترك التداوي بحجة أن المرض يحط الخطايا والذنوب ، وإنما على العبد أن
يطلب الشفاء ويلتمس الدواء، مع الصبر على الأمراض واحتساب الآلام عند الله U ، والنظر إليها على أنها رصيد من الحسنات تدخر في صحيفته ، وهو ما
تعلمه لنا تلك المرأة الصالحة .
وعلى المرأة أن تصبر على فقدان الأحبة من زوج
وولد ، وفي الحديث : (( إن الله لا يرضى لعبده المؤمن ، إذا ذهب بصفيه من أهل
الأرض فصبر واحتسب ، بثواب دون الجنة )) .
وإذا كانت المرأة قد فقدت زوجها ، فإن الله U قد استرد عبده ، وهو أولى به ، فإذا قالت المرأة : زوجي أو ولدي !
، قال الخالق الموجد : عبدي ، وأنا أولى به وأحق قبل غيري ، فالزوج عاريَّة ،
والولد عاريَّة ، والأخ عاريَّة ، والأب عاريَّة ، والزوجة عاريَّة .
وما
المال والأهلون إلا ودائعٌ
ولا بد يوماً أن تُردَّ الودائعُ
إشراقة : اهربي من الشتم كما تهربين من
الطاعون ! .
أسعد
امرأة في العالم
المرجـان
ومضة : الراحمون يرحمهم
الرحمن
المرجانة السابعة :ارحمي من في
الأرض يرحمك من في السماء
أما
علمتِ بأن العسر يتبعه يسرٌ كما الصبر مقرونٌ به الفرجُ
؟
تظهر رحمة الأم ببنيها في أحاديث رسول الله r واضحةً جليةً ، فهي مثال العطف والحنان ، ونبع الشفقة والرأفة ،
خلقها الله سبحانه وتعالى ينبوعاً يفيض على أبنائها بالحب ، ويؤثرهم بالرفد
والعطاء ، فقد جعلها النبي r صورة حية، ينفذ منها إلى توضيح رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده ،
فقد روى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قدم رسول الله r : بسبْي ، فإذا امرأة من السبي تسعى ، إذ وجدت صبياً في السبي ،
فألزقته ببطنها ، فأرضعته ، فقال رسول الله r : (( أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ )) ، قلنا : لا
والله ، فقال (( لله أرحم بعباده من هذه بولدها )) .
فهذه امرأة وقعت في ذل الأسر ، حزينة كاسفة
البال ، كانت سيدة في أهلها وعشيرتها ، حرة في كنف رجال قبيلتها ، مطاعة في بيت
زوجها ، فجعلها الأسر أمَةً مملوكةً وجاريةً مأمورةً ، حالة نفسية صعبة يذهل
الإنسان بها عما حوله ، ويعتصر الألم قلبه ، ولكن هذا كله لم يُلهها عن ابنها
وفلذة كبدها ، فقد بحثت عنه جاهدة حتى رأته ، فاحتضنته راغبة ، وألقمته ثديها
حانية ، وضمته إلى صدرها بين ذراعيها مشفقة ، امرأة كهذه لا تسلِّم ابنها إلى
مكروه مهما صغُر ، وتدفع عنه الأذى مهما حقر ، وتفديه بنفسها من كل ضر .
إشراقة : الألسنة الرديئة تجني على
أصحابها أكثر
مما تجني على الآخرين من
ضحاياها .
أسعد
امرأة في العالم
المرجـان
ومضة : الشكر عصمة من النقمة
المرجانة الثامنة :الدنيا
الجميلة لا يراها إلا المتفائلون
صلى
عليك الله يا علم الهدى واستبشرت بقدومك الأيامُ
إذا أغلق الشتاء أبواب بيتك ، وحاصرتك تلال
الجليد من كل مكان ، فانتظري قدوم الربيع وافتحي نوافذك لنسمات الهواء
النقي ، وانظري بعيداً فسوف ترين أسراب الطيور وقد عادت تغني ، وسوف ترين الشمس
وهي تلقي خيوطها الذهبية فوق أغصان الشجر لتصنع لك عمراً جديداً ، وحلماً جديداً ،
وقلباً جديداً .
لا تسافري إلى
الصحراء بحثاً عن الأشجار الجميلة فلن تجدي في الصحراء غير الوحشة ، وانظري إلى
مئات الأشجار التي تحتويك بظلها ، وتسعدك بثمارها ، وتشجيك بأغانيها .
لا
تحاولي أن تعيدي حساب الأمس ، وما خسرت فيه ،
فالعمر حينما تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى ، ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق
أخرى ، فانظري إلى الأوراق التي تغطي وجه السماء ودعيك مما سقط على الأرض ، فقد
صار جزءاً منها .
إذا كان الأمس ضاع ، فبين يديك اليوم ، وإذا
كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد ، لا تحزني على الأمس فهو لن يعود ،
ولا تأسفي على اليوم ، فهو راحل ، واحلمي بشمسٍ مضيئةٍ في غدٍ جميل .
إشراقة : لا يمكن تخيل مدى الأمراض
التي
يحدثها تبادل الكلمات الجارحة
!
أسعد
امرأة في العالم
المرجـان
ومضة : النساء شقائق الرجال
المرجانة التاسعة :تعرفي على
الله في الرخاء يعرفك في الشدة
أيهـا
اليائس متْ قبل المماتِ أو إذا شئت حياةً فالرَّجا
عندما أحس يونس بالضيق في بطن الحوت ، في تلك
الظلمات الهائلة ، ظلمة البحر ، وظلمة بطن الحوت ، وظلمة الليل ، وضاق صدره ،
واعتلج همه ، وعظم كربه ، فزع إلى الله تعالى ، إلى غياث الملهوف ، وملجأ المكروب
، وواسع الرحمة ، وقابل التوبة ، وانطلق لسانه بكلمات كأنهن الياقوت والمرجان : ] فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ[ ، وتأتي الاستجابة السريعة ، حيث قال تعالى :]فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ
وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ[ .
فأوحى الله إلى
الحوت ، أن يلقي يونس بالعراء ، فخرج على الشاطئ سقيماً هزيلاً مدنفاً عليلاً ،
فتلقته عناية الله ، وحفت به رحمته ، فأنبت الله عليه شجرة من يقطين – وهو نبات لا
ساق له وله ورق عريض – ودبت إليه العافية ، وظهرت فيه تباشير الحياة ، وكذا من
تعرف على الله في الرخاء يعرفه في الشدة .
إشراقة : لا يمكن أن تصبحي جديرةً
بقيادة نفسك
إلا إذا أصبحت جديرةً بقيادة
حياتك .
أسعد
امرأة في العالم
المرجـان
ومضة : مسكين رجل بلا امرأة
المرجانة العاشرة :صاحبةُ أغلى
مهرٍ في العالم
كوني
أرقَّ من النسيم إذا جرى وأعزَّ في الدنيا من الجوزاء
تقدم أبو طلحة للزواج من أم سليم بنت ملحان ،
وعرض عليها مهراً غالياً ، إلا أن المفاجأة أذهلته وعلقت لسانه ، عندما رفضت أم
سليم كل ذلك بعزة وكبرياء وهي تقول : إنه لا ينبغي أن أتزوج مشركاً ، أما تعلم يا
أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها عبد آل فلان ، وأنكم لو أشعلتم فيها ناراً لاحترقت !.
فأحس أبو طلحة بضيق شديد فانصرف وهو لا يكاد
يصدق ما يرى ويسمع ، ولكن حبه الصادق جعله يعود في اليوم التالي يمنيها بمهر أكبر
وعيشة رغيدة عساها تلين وتقبل ، فقالت بأدب جم : ( ما مثلك يرد يا أبا طلحة ،
ولكنك امرؤ كافر ، وأنا امرأة مسلمة لا تصلح لي أن أتزوجك فقال : ما ذاك دهرك :
قالت : وما دهري ؟ قال : الصفراء والبيضاء . قالت : فإني لا أريد صفراء ولا بيضاء
، أريد منك الإسلام ، قال : فمن لي بذلك ؟ قالت : لك بذلك رسول الله r ، فانطلق يريد النبي وهو
جالس في أصحابه ، فلما رآه قال : (( جاءكم أبو طلحة غرة الإسلام في عينيه )) فجاء
فأخبر النبي بما قالت أم سليم فتزوجها على ذلك .
إن هذه المرأة مثلٌ عالٍ لكل من تنشد المجد
وتسعى للفضيلة ، فانظري كيف سطَّرتْ بحسن سيرتها آياتٍ من النبل والإيمان ، وانظري
مقدار ثوابها عند الواحد الديان ، كيف تركت ثناءً جميلاً عاطراً ، وكسبت أجراً
كبيراً مباركاً فيه ؛ ذلك لأنها كانت صادقة مع ربها ، صادقةً مع نفسها ، صادقةً مع
الناس ، وهذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ، فطوبى لها الجنة ، وهنيئاً لها الخلد ،
وقرة عين لها الفوز .
إشراقة : عليكِ أن تبتسمي إذا أردت أن
يبتسم لك الآخرون.
أسعد
امرأة في العالم
الألمــاس
ومضة : واصبر على ما أصابك
الألماسة الأولى : مفاتيح
الظفر
دارٌ
متى ما أضحكت في يومها أبكت غداً قبحاً لها من دارِ
-
مفتاح العز : طاعة
الله ورسوله .
-
مفتاح الرزق : السعي
مع الاستغفار والتقوى .
-
مفتاح الجنة : التوحيد
.
-
مفتاح الإيمان :
التفكر في آيات الله ومخلوقاته .
-
مفتاح البر: الصدق .
-
مفتاح حياة القلب :
تدبر القرآن ، والتضرع في الأسحار ، وترك الذنوب .
-
مفتاح العلم : حسن
السؤال وحسن الإصغاء .
-
مفتاح النصر والظفر :
الصبر .
-
مفتاح الفلاح : التقوى
.
-
مفتاح المزيد : الشكر
.
-
مفتاح الرغبة في
الآخرة : الزهد في الدنيا .
-
مفتاح الإجابة :
الدعاء .
إشراقة : ابتسامةُ المرء شعاعٌ من أشعة
الشمس .
أسعد
امرأة في العالم
الألمــاس
ومضة : ربنا هب لنا من لدنك
رحمة
الألماسة الثانية : بعد
المعاناة لذة انتصار
تسلَّ
عن الهموم فليس شيءٌ يقيم ، وما همومك بالمقيمه
في خطاب زوجة لأمها بعد شهر العسل كتبت تقول :
أمي .. عدت اليوم إلى بيتي إلى عشنا الصغير الذي أعده زوجي ، بعد أن أمضينا شهر
العسل .. كنت أتمنى أن تكوني قريبة مني يا أمي .. لأحكي لك كل شيء عن تجربتي في
حياتي الجديدة مع زوجي ، إنه رجل طيب وهو يحبني ، وأنا أيضاً أحبه ، إنني
أفعل كل ما في وسعي لإرضائه ... تأكدي يا أمي أنني أحفظ كل نصائحك وأعمل بكل ما
أوصيتني به، ما زلت أذكر كل كلمة .. كل حرف قلتِهِ لي وهمست به في أذني وأنت
تحتضنينني وتضمينني إلى صدرك الحنون ليلة زفافي .
إنني أرى الحياة من خلال نظرتك أنت إليها ...
إنك مثلي الأعلى .. ولا هدف لي سوى أن أصنع ما صنعته أنت بأبي الطيب وبنا نحن
أبناؤك ، لقد أعطيتنا كل حبك وحنانك .. علمتنا معنى الحياة وكيف نعيشها .. وصنعت
بيدك بذور الحب في قلوبنا .
إنني أسمع المفتاح يدور في قفل الباب لابد أنه
زوجي ، إنه يريد أن يقرأ رسالتي لك ، يريد أن يعرف ماذا أكتب لأمي ؟ يريد أن
يشاركني هذه اللحظات السعيدة التي أقضيها معك بروحي وفكري .. إنه يطلب مني أن أترك
له القلم وأفسح له مكاناً يكتب لك ، أقبلك يا أمي وأقبل أبي وإخوتي وإلى اللقاء .
إشراقة : البسمة لا تكلِّف شيئاً ،
ولكنها تعطي كثيراً .
أسعد
امرأة في العالم
الألمــاس
ومضة : ربنا تقبل منا إنك أنت
السميع العليم
الألماسة الثالثة : القلق يعذب
الذهن والجسم
قال
: الحياةُ كئيبة وتجهَّما قلت ابتسم يكفي التجهُّمُ في
السما !
من أسوأ مميزات القلق أنه يبدد القدرة على
التركيز الذهني ، فعندما نقلق تتشتت أذهاننا ، ولكن عندما نقصر أنفسنا على مواجهة
أسوأ الاحتمالات ، فإننا بذلك نضع أنفسنا في موقف يسعنا فيه أن نركز أذهاننا في
صميم المشكلة .
ليس